عِطرُ الروحِ
إليك أبي
هشام العمراوي/اسبانيا
على ظِلال الخِيام
موتٌ…
على الكراسي الحزينة
دموعٌ…
تُمطرُ سماءُ القلب
على الجنان العطرة
تَنتعِش الزهورُ السوداءُ..
أبي…
استنشق عطرَ الروح
تراوغني لغةُ الصمت
بين آيات الذكر
وصِياح الوداع
على صمتِ الروح
ترفرف نياشين الشهيد
أبي…
لا تعبأ بغدرِ الحُمرة
نجومُ السماء
أبهى من نجوم الأرض
نياشِينُهم …
كتبٌ من رمال
تَهبُّ مع صفعةِ الريح
ويبقى عطرُ روحِك
نصرا مبللا بندى الفجر الطاهر
ملتحفا ببياض الجنة
مَزهُوا بألوان الخُلد
تلك التي تلُوح من هناك… !
وينبثُ اخضرارُ الوطن هنالك…!!
من هنا…!!
يُعاتِبُ في صمتٍ لهيبَ حُمرة قانية
وخِدلان اولائك …!!
هناك حيث ترقد…!
أراك…!
أنا كالسّندبادِ التائه
على بِساطِ السؤال
ودهشةِ المُحال
منغمسٌ في أحلامِ ” المدينة”
على القلاع الإغريقية
وأمجاد الأندلس
بين الحلم المُفزِع
والامل المُحرِق
ألاحقه بحجم نور الشمس…!!
أبي …!!
فلترقد حيث انت
واطمئنَّ …
عطرُ روحِكَ ندًا
يُنعش ربيعَ الأمل
يُشْعلُ نورَ السؤالِ…
يُرثي الأرواح الطيبةَ
عند دهشةِ الكلام
عجزِ الجواب
مغزى القصيدة…!!
أصيلة 2023\07|13