الوضوح

شاركها

ياسين الرحموني:فوق أراييح قزح.

فوق أراييح قزح.

 

من ديوان أحاديث صاخبة الهمس.

 

ياسين الرحموني/ المغرب 

 

 

وقفت على أراييح قزح
فوق ظلال شجرة..
تحت مجنى سحابة.. وثمرة..
في ساروراء السروات..
أجوب نغما وفلوات،

 

بين غنج النوى
ومشاء الهوى..
لأصعد أبراج وديان مدثرة..
أسأل مجانينا عقلاء،
وغلمانا خدجاء..
عن موشحات.. ذهبت مع الريح..
وعن لحون صامتة تتكلم،
قد تشردت..

 

بين روائم وشيح
وكانت في رمقها الأخير..
تتولد ولا تشيح.
وقفت على أراييح قزح
فوق أضواء فلقة،
تحت رذاذ نهار.. وسملقة..
أبحث عنك،
أفتش عن ملامحك
في تقاسيم المرمر
جنب حصون زنوبيا..
داخل مسابح بلقيس..
بغورى قعر، ثريات
لدى من لا يأكل ولا يقيس…
هنالك تحت الممر
على سطور التوهان..

 

بين جُمل.. وجَمل فقدا..
في طريق قيثارات…
أمام رسائل، سامقات الكُعب،
وشتاء يخطو.. دون الخطوات.
ليبلل بلابل رمان.. بحروب..
حتى يتأبط ثنايا الغروب
حُذاء شهقات الدروب.
وقفت على أراييح قزح

 

بين ظلي مسورة..
فوق مشكاة مرح،
اغطس في بسمات مئزرة.
أبحث عن إيزابيلا..
في آخر البياض،
عند أول سمار..
لأرغف العسل والمُدام..
بسواقي نبيذ وهيام..
فقد نمنا منذ الأزل..
ولازلنا..
إلى جوار الغزل..
داخل النوم
أعلى من عليل وهتوف،
وأسفل ضفافات كل هيوف..
نترقب عبورها..
إلى صولجان الشفوف
مع ياسمين، تُنثر بدفوف..
على موجات الكسوف،
لكي نرى.. ما لا يرى..
بعد أن نهدي إليها
قُطيفات هلال،
ونحن على أراييح الصُدح
نَهذي فوق مشاعلها..
لنختفي بغمامات الفُسح.

 

شفشاون. في يوم الاثنين 31 يناير 2016م