عبد الجليل بكوري
في الوقت الذي كان فيه الشارع المغربي يترقّب خطوات ملموسة نحو تجويد قطاع التعليم، خاصة بعد خروج شباب من جيل “زاد” للمطالبة بالصحة والتعليم والشغل، تفاجأت ساكنة زايو بغياب الحراسة العامة عن الثانوية التأهيلية الجديدة ، بعدما انتقلت الإطار الإداري المكلفة بهذه المهمة إلى مؤسسة أخرى، تاركتاً المنصب شاغراً دون أي تعويض.
هذا الفراغ الإداري انعكس بشكل مباشر على السير العادي للمؤسسة، حيث تعيش الثانوية منذ أسابيع حالة من الفوضى غير المسبوقة، أثرت على الأطر التربوية قبل التلاميذ. فقد شهدت الأقسام ارتفاعاً في حالات الغياب، إضافة إلى ضعفٍ واضح في الضبط داخل الفصل وخارجه، مما خلق جواً تربوياً غير ملائم يعرقل أداء المدرسين ويشتت تركيز المتعلمين.
ورغم الجهود التي يبذلها أطر المؤسسة لتعويض هذا الخصاص، فإن دورهم يبقى غير كاف. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحل محل الحارس العام الذي يعتبر حجر الزاوية في تنظيم الحياة المدرسية وتتبع غياب التلاميذ وضبط الفضاء الداخلي للمؤسسة.
وأمام هذا الوضع المقلق، نطالب من هذا المنبر مسؤولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بإعادة النظر بشكل عاجل في هذا الملف، والعمل على تعيين حارس عام في أقرب الآجال، حفاظاً على السير العادي للدراسة وضماناً لبيئة تعليمية سليمة. فالمؤسسة تعيش حالة ارتباك مستمرة منذ أسابيع، ولا يزال الوضع على ما هو عليه إلى حدود كتابة هذا المقال.
هذا النداء موجه لكل الجهات المعنية من أجل التدخل العاجل، لأن إصلاح التعليم يبدأ من ضمان الحد الأدنى من شروط التنظيم والانضباط داخل مؤسساتنا التعليمية.







