الوضوح.كوم
في إطار مواكبة التحولات التكنولوجية التي يشهدها قطاع ميكانيك السيارات، حلّ السيد محمد قدوري، رئيس غرفة الصناعة التقليدية للجهة الشرقية، صباح يوم أمس بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، للوقوف عن قرب على ظروف سير الدورة التكوينية المنظمة لفائدة الصناع التقليديين في مجال ميكانيك السيارات الهجينة والكهربائية الذكية .
وتندرج هذه الزيارة في سياق تتبّع المشاريع الموجهة لتأهيل وتحديث مهارات الصناع التقليديين، بما يواكب المتطلبات التقنية الجديدة التي يفرضها الانتقال نحو السيارات الصديقة للبيئة. وقد احتضن المعهد العالي للتكنولوجيا بسلا هذه الدورة المتخصّصة التي امتدت على مدى ثلاثة أيام، وشملت تكوينات نظرية وتطبيقية حول آليات اشتغال المركبات الكهربائية، تقنيات تشخيص الأعطال، وطرق السلامة والتعامل مع الأنظمة الذكية .
وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الدورة أكثر من 30 صانعاً من مختلف أقاليم الجهة الشرقية، من بينهم خمسة صناع من مدينة زايو، وذلك في إطار حرص الغرفة على ضمان استفادة واسعة لمهنيي المنطقة من فرص التكوين المستمر .
وأكد السيد محمد قدوري، خلال لقائه بالمستفيدين والأطر البيداغوجية، أهمية هذه البرامج في الرفع من كفاءة الصناع وتمكينهم من مواكبة التطور السريع الذي يعرفه مجال ميكانيك السيارات، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على السيارات الكهربائية والذكية داخل السوق الوطنية .
كما ثمّن الجهود المبذولة من طرف المدرسة العليا للتكنولوجيا والمعهد العالي للتكنولوجيا بسلا، من حيث توفير المعدات والتجهيزات الحديثة التي تتيح تدريباً عملياً متقدماً، مشيراً إلى أن غرفة الصناعة التقليدية للجهة الشرقية تكفلت بكل مصاريف هذا التكوين، في إطار دعمها المستمر للصناع وتمكينهم من الاندماج في منظومة مهنية حديثة ومواكِبة للتكنولوجيا.
واختُتمت الزيارة بالتأكيد على استمرار مثل هذه المبادرات، وبتوزيع شهادات المشاركة، وسط إشادة كبيرة من طرف المستفيدين الذين اعتبروا التكوين خطوة مهمة نحو تطوير مهاراتهم وتحسين جودة خدماتهم بما يتماشى مع احتياجات سوق الشغل الحديثة .







