زايوبريس

شاركها

تصاعد العنف بين الشباب في هولندا يثير قلق السلطات

زايوبريس/وكالات

تشهد مدينتا بيفيرفيك وهارلم في هولندا حالة توتر كبيرة، بعد تصاعد أعمال العنف بين مجموعات من الشباب ذوي الأصول التركية والمغربية، والتي لم تقتصر على الشارع فحسب، بل امتدت إلى منصات التواصل الاجتماعي. حيث تحولت الخلافات السابقة إلى مواجهات مفتوحة، مدفوعة بمقاطع صادمة تتضمن مشاهد عنف وتعذيب، إضافة إلى فيديوهات مفبركة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي تظهر انفجارات في مدارس وتهديدات بإطلاق النار، ما خلق حالة من الذعر بين السكان المحليين.

وقد اضطرت السلطات الهولندية إلى اتخاذ إجراءات احترازية بإغلاق المدارس الثانوية في بيفيرفيك وهييمكيرك، بعد أن أصبح الخطر ملموساً على الأرض وعلى الإنترنت، وذلك لحماية التلاميذ من أي اعتداء محتمل. ويشير خبراء التواصل الاجتماعي إلى أن الظاهرة تمثل تصعيداً غير مسبوق، حيث تجاوزت التهديدات الأساليب التقليدية إلى محتوى مرئي شديد الواقعية، ما جعل من الصعب السيطرة على تداعياته أو منع إعادة تداوله بسرعة على منصات مثل تيك توك وسنابشات.

ويبدو أن الهدف من هذه الفيديوهات المفبركة ليس فقط تهديد الخصوم، بل أيضاً إذلالهم واستعراض القوة، ما يفتح الباب أمام دوامة انتقامية محتملة قد تتحول إلى عنف دموي على أرض الواقع. وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات البحث عن حلول للحد من التصعيد، يعيش المجتمع المحلي تحت وطأة الخوف والقلق، وسط مخاوف من امتداد العنف الرقمي إلى مواجهات حقيقية في الشوارع.

تظل التحديات أمام الشرطة والهياكل الأمنية كبيرة، خصوصاً مع تطور أدوات العنف الرقمي وصعوبة تتبع المسؤولين عن نشر المحتوى المفبرك، ما يجعل الحاجة ماسة إلى استراتيجيات متكاملة تجمع بين الأمن الرقمي واليقظة المجتمعية للحد من هذه الظاهرة.