زايوبريس/محمد العلوي
تعيش ساكنة حي معمل السكر بمدينة زايو، اليوم، على وقع معاناة متجددة جراء الأدخنة والروائح الكريهة المنبعثة من شبه مطرح عشوائي للنفايات يقع على مشارف المدينة، حيث تحوّل هذا الفضاء إلى مصدر دائم للتلوث البيئي وهاجس مقلق يهدد الصحة العامة .
السكان القاطنون بالحي القريب من المطرح أكدوا أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الوضع، خصوصاً عندما تزداد كثافة الأدخنة الناجمة عن احتراق كميات من النفايات، والتي يُشعل بعضها عمداً من طرف مجهولين، لتنتشر غمامة سوداء في سماء الحي تخنق الأنفاس وتزكم الأنوف .
وفي تصريح لجريدتنا، وصف رئيس جمعية حماية المستهلك، السيد علي بوترفاس، المشهد بـ “المأساة البيئية الصامتة”، موضحاً أن الأضرار لا تقتصر على الروائح الكريهة فحسب، بل تشمل أيضاً انتشار غبار وبقايا مواد بلاستيكية محترقة تحملها الرياح نحو المنازل، مما يفاقم المشاكل التنفسية خاصة لدى الأطفال، والمسنين، وذوي الأمراض المزمنة .
وطالب المتحدث بضرورة التدخل الفوري من طرف الجهات المسؤولة لإيجاد حل جذري، سواء عبر إغلاق هذا المطرح أو تهيئته وفق معايير بيئية، حمايةً لساكنة الحي من الأضرار الصحية والبيئية .
وفي انتظار ذلك، يظل السكان يعيشون تحت رحمة الأدخنة والروائح، متمسكين بأمل أن تتحرك السلطات المختصة سريعاً لإنهاء هذا الكابوس البيئي.