زايوبريس

شاركها

الفنان أحمد زايو ألمانيا .. صوت منسي أعطى الكثير للأغنية الشعبية بالجهة الشرقية

زايوبريس/محمد العلوي

وسط زخم الأسماء التي بصمت تاريخ الأغنية الشعبية بالجهة الشرقية، يبرز اسم الفنان أحمد معطلة باعتباره واحدا من الوجوه التي ساهمت في إغناء هذا اللون الفني الأصيل، رغم التهميش الذي طاله ورغم ابتعاده لفترات عن الساحة الفنية .

انطلقت المسيرة الفنية أحمد زايو ألمانيا ” معطلة” بمدينة زايو سنة 1986، حيث أصدر ثلاثة أشرطة غنائية تركت صدى طيبا لدى عشاق الأغنية الشعبية، ومن أبرز ما غنى آنذاك أغنية “سيدي عثمان” و*”وريني”* و*”نبات”*. ومنذ تلك اللحظة، برز صوته كأحد الأصوات الصاعدة في المنطقة الشرقية .

وُلد أحمد زايو ألمانيا “معطلة” بجماعة أولاد ستوت، وبالضبط بدوار الصفصاف، قبل أن يشد الرحال نحو الديار الأوروبية سنة 1990 ليستقر بألمانيا. ورغم الغربة، ظل مرتبطا بوطنه وبفنه، مستمرا في كتابة وتأليف كلمات الأغاني الشعبية وتلحينها لفائدة مجموعة من الفنانين بالمنطقة، دون أن يجعل من الفن وسيلة للربح المادي، بل رسالة يحملها بإخلاص .

عرفت مسيرة أحمد زايو ألمانيا “معطلة” فترة توقف لأسباب وظروف خاصة، غير أنه سرعان ما عاد إلى الميدان الفني، متمسكا بالأغنية الشعبية باعتبارها جزءا من هويته وذاكرته الجماعية. ويعرف عنه امتلاكه رصيدا فنيا مهما يضم حوالي 89 أغنية مستوحاة من التراث الشعبي الشرقي .

يظل أحمد زايو ألمانيا “معطلة” نموذجا للفنان الذي لم يحد عن جذوره، فحبّه لمدينة زايو ظل راسخا في وجدانه، ومصدر إلهام لإبداعاته. وعلى الرغم من غيابه الإعلامي و”نسيان” اسمه بين الأجيال الجديدة، فإن ما قدمه من أعمال يظل شاهدا على إسهامه في الحفاظ على الأغنية الشعبية ونقلها بروح صادقة .