زايوبريس

شاركها

ترامب والذكاء الاصطناعي متهمان بغلاء الكهرباء في أمريكا

زايوبريس/وكالات

 تواصل أسعار تكاليف الكهرباء الارتفاع بسرعة مقلقة للمواطن الأمريكي، بالرغم من انخفاض أسعار البنزين، وذلك خلافا لكل الوعود التي طرحها ترامب في حملته الانتخابية بالتعامل مع أسعار الكهرباء لخفضها إلى مستويات معقولة.

ومع نهاية يوليوز الماضي، ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 5.5% خلال الأشهر الـ12 السابقة، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل، وهذا يُعادل ضعف معدل التضخم الإجمالي بقليل، والذي لا يزال مرتفعاً على الرغم من وعود ترامب بخفض الأسعار.

وزادت أسعار الكهرباء للمنازل بنسبة تفوق بكثير المتوسط الوطني في ولايات مثل مين بنحو 26%، ونيوجيرسي بـ25%، وولاية وايومنغ بنسبة 15%، وفي يوتا زادت النسبة بنحو 15%، وفي إلينوي بـ14% بدءاً من يونيو حزيران، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، وهي الذراع التحليلية لوزارة الطاقة.

ويرجع المحللون الارتفاعات الصاروخية في ثمن الكهرباء إلى عدة عوامل يتداخل فيها الاستهلاكي بالصناعي والإداري.

وفي هذا الإطار، قال بوب ماكنالي، رئيس شركة مجموعة رابيدان للطاقة الاستشارية ومستشار الطاقة السابق للرئيس جورج دبليو بوش: «أسعار الكهرباء السريعة بشكل غير معتاد ترجع إلى عاصفة عاتية شملت جميع محركات السوق، والطلب المتزايد بسرعة، وقيود العرض، وتكاليف البنية التحتية».

كما تُشكل مراكز البيانات الضخمة للذكاء الاصطناعي ،و التي يتجاوز حجم بعضها مساحة حقول المشاة، جزءاً كبيراً من ظاهرة النمو الكبير في الطلب.

وقد تضاعف استخدام الطاقة في مراكز البيانات 3 مرات خلال العقد الماضي، حسب لتقرير صدر أواخر عام 2024 عن مختبر لورانس بيركلي الوطني التابع لوزارة الطاقة.

كما يمكن لأسئلة الذكاء الاصطناعي أن تستهلك طاقةً أكبر بـ10 مرات من بحث غوغل التقليدي، وفقاً لتقديرات معهد أبحاث الطاقة الكهربائية.

وقد جد باحثون في ألمانيا في دراسة حديثة أن الأسئلة المعقدة الموجهة لأنظمة الذكاء الاصطناعي تُنتج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تصل إلى ستة أضعاف تلك التي تُنتجها الأسئلة ذات الإجابات الموجزة.

و يتوقع العديد من الخبراء استمرار هذا الاتجاه، إن لم يتسارع، مع تزايد دور الذكاء الاصطناعي في المجتمع، مستهلكاً المزيد من الطاقة مع تزايد اعتماده.

ومن المتوقع أيضا أن يتضاعف استخدام الطاقة في مراكز البيانات بحلول عام 2028، وفقاً لما توصل إليه مختبر بيركلي.

وبحلول عام 2028، من المتوقع أن تستهلك مراكز البيانات ما بين 6.7% و12% من إجمالي الكهرباء في الولايات المتحدة.