نظمت سفارة المملكة المغربية بالعاصمة السويدية ستوكهولم حفلا رسميا بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، بحضور عدد من الفاعلين في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي والجالية المغربية المقيمة بالسويد.
خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، استعرض كريم مدرك، سفير الرباط بستوكهولم، أبرز محطات التحول التي عرفتها المملكة خلال العقدين الماضيين، منوها بالدينامية التي شهدتها قطاعات حيوية عديدة في ظل استقرار سياسي يشكل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن “هذه التحولات لم تكن وليدة الصدفة؛ بل نتيجة لرؤية إصلاحية متدرجة شملت البنيات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية”.
وفي حديثه عن البعد الخارجي، أكد السفير مدرك على انخراط المملكة المتواصل في القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، خاصة في مجالات الأمن والهجرة والتنمية المشتركة.
وشدد الدبلوماسي عينه على التزام المغرب بإرساء علاقات تعاون متوازن تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مسجلا أن “الحضور المتنامي للدبلوماسية المغربية في الفضاءات الأوروبية والدولية يعكس توجها استراتيجيا لتعزيز الانفتاح والتكامل مع محيط متنوع”.
وشكل هذا اللقاء فرصة لتجديد الروابط بين السفارة ومكونات الجالية المغربية المقيمة في السويد، التي حضرت بأعداد ملحوظة للتعبير عن انتمائها وارتباطها الرمزي والوجداني بالوطن الأم. كما عبّر عدد من أفراد الجالية عن اعتزازهم بما تحقق في المغرب من منجزات، مؤكدين أن “مثل هذه المناسبات تتيح لهم استحضار مسارات تطور بلدهم وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية مع مؤسسات الدولة”.
واختتم الحفل في أجواء احتفالية جمعت بين الطابع الرسمي والبعد الإنساني، حيث تبادل الحاضرون التهاني بهذه المناسبة الوطنية، وسط فقرات ثقافية وموسيقية أضفت على اللقاء طابعا تفاعليا، عبّر من خلاله المشاركون عن تقديرهم للجهود المبذولة في تنظيم الحدث، وعن أملهم في استمرار أواصر التعاون بين المغرب والسويد، سواء على المستوى الرسمي أو من خلال المبادرات المجتمعية والثقافية للجالية المغربية.