عرفت مدينة طنجة نهاية الأسبوع الماضي تطورات مثيرة للقلق، بعد تسجيل ثلاث حالات وفاة في ظروف وظلت لحد الساعة محاطة بالغموض، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من السلطات الأمنية تحت إشراف النيابة العامة، لفتح تحقيقات ميدانية وتحديد الملابسات.
الحالة الأولى تعود لرجل ستيني يتحدر من مكناس، تم العثور عليه جثة هامدة داخل منزله بمنطقة “الكمبورية”، بعدما لاحظ الجيران غيابه غير المعتاد. السلطات حضرت إلى عين المكان واقتحمت المنزل بأمر من النيابة، حيث تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي دقيق.
وفي صباح اليوم الموالي، تم اكتشاف جثة ثانية تعود لرجل أربعيني بمنطقة بني مكادة، كان يشتغل كحارس ليلي. الجثة وُجدت وعليها آثار جروح واضحة، ما يرجح فرضية تعرضه لاعتداء. الشرطة العلمية حضرت للموقع، وتم فتح تحقيق موسع لمعرفة تفاصيل الواقعة.
أما الحالة الثالثة، فسُجلت بجماعة اكزناية، حيث عُثر على جثة شخص مجهول الهوية قرب مؤسسة تعليمية. التحقيقات الأولية تشير إلى أن الضحية قد يكون من المشردين، في انتظار نتائج الأبحاث لتحديد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم نتيجة عنف.