الوضوح

شاركها

فاجعة في شاطئ سيدي الطيبي.. غرق ثلاث فتيات في مياه الموت والصمت يخيّم على المنطقة

زايوبريس.نت

في مشهد مأساوي هزّ النفوس، شهد شاطئ سيدي الطيبي، غير البعيد عن شاطئ سيدي بوغابة، اليوم الأحد 20 يوليوز الجاري، فاجعة إنسانية حقيقية، بعدما جرفت الأمواج ثلاث فتيات صغيرات تتراوح أعمارهن بين 8 و11 سنة، كن يحاولن السباحة في منطقة مصنفة ضمن الشواطئ الخطرة والممنوعة من السباحة.

ورغم أن المنطقة معروفة بتياراتها القوية وغيابها التام لأي حراسة أو تدخل إنقاذي فوري، إلا أن الفتيات الصغيرات لم يدركن حجم الخطر إلا بعد فوات الأوان. وقد تم إنقاذ فتاة واحدة في حالة حرجة، حيث نُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الزموري بالقنيطرة، في حين لا يزال الغموض يلفّ مصير الطفلتين الأخريين اللتين اختفتا تحت أمواج البحر، وسط استمرار عمليات البحث والتمشيط من طرف عناصر الوقاية المدنية.

هذه الفاجعة الدامية تفتح الباب على مصراعيه لطرح علامات استفهام كبرى حول غياب الحراسة بشواطئ خطيرة كهذه، وعدم وجود لوحات تحذيرية واضحة تمنع السباحة وتُنبه الأسر إلى الخطر القاتل الذي يختبئ خلف الأمواج.

ففي وقت يتزايد فيه إقبال الزوار على شواطئ جهة الغرب هربًا من حرارة الصيف، تبقى بعض المناطق مثل شاطئ سيدي الطيبي قنابل موقوتة تهدد الأرواح، خصوصًا في ظل غياب بنية السلامة الأساسية وتقصير الجهات المعنية في مراقبة هذه النقاط السوداء.

ساكنة المنطقة تعيش تحت وقع الصدمة والحزن، فيما تتواصل مناشدات المواطنين بضرورة تحمل المسؤولية من طرف الجماعة المحلية، والمجلس الإقليمي، والسلطات الوصية، لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث التي تحول فصل الصيف من موسم بهجة إلى موسم جنازات.

فهل ستتحرك الجهات المسؤولة؟ أم ستُطوى هذه الفاجعة كما طُويت غيرها في صمت موج البحر؟