في تصريح ناري أثار الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، عبّرت الصحافية والكاتبة كاترين تريكو عن غضبها الشديد من النائب البرلماني سيباستيان ديلوغو على خلفية زيارته الأخيرة للجزائر، والتي اعتبرتها بمثابة “صفعة” في وجه المدافعين عن الديمقراطية في البلاد.
تريكو، وفي مقابلة مع قناة “RCF”، لم تُخفِ استيائها من دعم ديلوغو لنظام وصفته بكونه “استبداديًا وفاسدًا حتى النخاع”، مؤكدة أن الجزائر تعيش تحت قبضة نظام يُمعن في إفقار شعبه، ويعتمد بشكل كلي على عائدات النفط لكبح أي تحرك ديمقراطي.
وأضافت أن: “الحكومة الجزائرية فاسدة تمامًا، متعفنة تمامًا، تسجن بلدها، وتخنقه، وتبقيه في حالة فقر واعتماد على عائدات النفط. إنه أمر كارثي.
واعتبرت أن ما قام به البرلماني الفرنسي يتجاوز حدود المجاملة الدبلوماسية، ويمثل تهاونًا غير مبرر تجاه نظام “يقمع الصحافيين والمثقفين، ويتغذى على تأجيج الأحقاد القديمة للبقاء في الحكم”، حسب تعبيرها.
وتابعت بلهجة حادة: “ديلوغو يذهب هناك ليمدح النظام، متوهمًا أنه بذلك يُرضي الجالية الجزائرية في مرسيليا. لكنه في الواقع يُخيب آمال أولئك الذين يُناضلون من أجل التغيير الحقيقي”. وختمت قائلة: “كان عليه أن يدعم الديمقراطيين، لا أن يصافح من يخنقونهم”.
