في الوقت الذي ينظر فيه إلى كأس العالم للأندية في أوروبا على أنها مسابقة ثانوية تثقل كاهل روزنامة الأندية الكبرى، تعيش أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا على وقع نبض مختلف تماما.
صحيفة”ليكيب” سلطت الضوء في تقرير صادر، اليوم السبت، على التفاوت في التعاطي مع مونديال الأندية الذي تستضيفه ملاعب الولايات المتحدة الأمريكية إلى غاية 13 يوليوز المقبل، والشغف بمبارياته بين أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا، ودول أوروبا غير موالية لإقامة المسابقة في صيغتها الجديدة.
وحسب المصدر ذاته، فقد وجدت كأس العالم للأندية جمهورا متحمسا ومخلصا لها في أمريكا اللاتينية، وهو ما ظهر جليا بعد فوز فريق بوتافوغو البرازيلي على باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف دون رد.
وعلى أرضية ملعب “باسادينا” في كاليفورنيا، وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة، بدأ لاعبو بوتافوغو بالاحتفال وكأنهم توجوا بلقب عالمي توضح “ليكيب”.
في المقابل، وتحديدا فرنسا، تعتبر هذه البطولة عبئا ماديا وزمنيا غير ضروري، إذ بدت مظاهر الفرح هذه مبالغا فيها حسب المتابعين والصحافة، بعد نهاية مباراة “البي إس جي”.
أما في المكسيك، تضاعف الاهتمام بالبطولة بشكل مفاجئ، إذ علق الصحفي خايير كارديناس من صحيفة “آس مكسيكو” قائلا: “لم نكن نسمع الكثير عن هذه البطولة في البداية، لكن خلال أسبوع أصبحت حديث الناس أكثر من بطولة الكأس الذهبية، التي تلعب فيها أيضا منتخبات وطنية”.
من جانبها، تحتفي القنوات التلفزيونية بالمشاهدات العالية في البرازيل، حيث تابع 50 مليون شخص المباراة الافتتاحية للبطولة، عبر قناة “غلوبو”.
وتابع تقرير الصحيفة: “ليست أمريكا اللاتينية وحدها من تتفاعل مع هذه البطولة، فقد امتلأ ميدان تايمز سكوير في نيويورك بمشجعي الترجي التونسي، كما حضر آلاف المصريين مباراة الأهلي ضد بالميراس، وفي مواجهة الوداد الرياضي ومانشستر سيتي، توافد ما بين 15 و20 ألف مشجع من المغرب لدعم الأحمر”.
وفي المغرب، ورغم أن الحماس لا يرقى إلى مستوى مونديال 2022 عندما بلغ “أسود الأطلس” نصف النهائي، فإن متابعة الوداد تبقى حاضرة بقوة، حيث أقيمت منطقة مشجعين في قلب المدينة القديمة للدار البيضاء، تشير “ليكيب” في تقريرها.
تجدر الإشارة، إلى أن الجماهير الودادية، أثارت إعجاب الصحافة الدولية، بحضورها الوازن في المدرجات وحتى خارجها، وألهبت التعليقات تجاه طرق تشجيعاتها لممثل الكرة المغربية في المسابقة العالمية.