الوضوح

شاركها

هل سيستفيق الشعب الفرنسي من غفوته؟

هل سيستفيق الشعب الفرنسي من غفوته؟

 

د.شرف الرفاعي/فرنسا

 

 

هل سيكون يوم الثلاثاء القادم يوما أسودا أو يوما تاريخيا بفرنسا؟

 

سؤال ستكون الإجابة عنه يوم الأربعاء 8مارس وما بعده.

 

بعد نقاشات عقيمة داخل المجالس التشريعية بغرفتيها، مجلس النواب و مجلس الشيوخ، وبعد العديد من الإضرابات والاحتجاجات ضد غلاء الأسعار والمعيشة وتدني القدرة الشرائية للمواطنين، دعت ثمانية نقابات الأكثر تمثيلية على رأسها  CGT, CFDT, FO, SUD وأخريات، بمساندة كل الاحزاب اليسارية والتقدمية وفي مقدمتهم كل من  الحزب الشيوعي، الحزب الاشتراكي و حزب الخضر بكل مكوناته، اضافة إلى تجمع فرنسا الأبية بزعامة ميلانشون، الى جانب خمس منظمات شبابية للاحتجاح يوم سابع مارس في جميع مناطق فرنسا من أجل اقبار مشروع تعديل السن القانوني للتقاعد ورفعه الى أربع وستين سنة عوض اثنين وستين سنة، وكذا رفع مدة الانخراط الى ثلاثة أربعين سنة عوض اثنين وأربعين سنة للحصول على تقاعد كامل.

 

حسب استطلاعات الرأي العام فإن مشاركة الشباب والطلبة وكذلك كل القطاعات الحيوية في البلاد سواء في القطاع الخاص او القطاع العام ستكون حاضرة بقوة منها المنقبة و غير المنقبة.

 

هذا ما  صرحت به الكوفيدرالية النقابية في قطاع التعليم، الصحة ، السكك الحديديه النقل العمومي، البريد ، المقاولات ، الشركات و المساحات التجارية الكبرى التي أكدت حضورها كذلك.

 

في اطار هذه الدعوة الواسعة للاحتجاج، هل سيكون هناك مشاركة واسعة لمغاربة المغرب في هذه المحطة باعتبارها فئة مهمة و معنية بشكل مباشر؟

هل سيكون هناك انزال و تواجد جمعيات العمال المغاربة و باقي الجمعيات المدافعة عن شؤون الهجرة و حقوق المهاجرين؟

الانخراط في الأشكال النضالية و الاحتجاحية في دول الاقامة هو تجسيد فعلي و واقعي لمفهوم المواطنة.