تفجرت فضيحة جديدة لتصوير ممارسات جنسية داخل شقة بحي المحيط بالرباط، بطلاها شاب وشريكته، أحيلا، قبل أيام، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في حالة اعتقال من أجل استنطاقهما. حسب ما ذكرته الصباح.
وبعدما اطلعت نائبة الوكيل العام للملك، المكلفة بمحاربة العنف ضد النساء، على أبحاث الضابطة القضائية للفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن المحيط الأولى، اعتبرت أن العناصر التكوينية للجرائم المقترفة تشكل شبهات قوية في الاتجار بالبشر والتعذيب.
وداهمت عناصر الشرطة، بداية الشهر الجاري، وكرا للدعارة بزنقة نابولي، يقطنه المتورط رفقة عشيقته مؤقتا، ويعملان على تجهيزه لإحضار زبناء الجنس، بعدما اشتكى السكان من الضجيج والصخب الليلي، قبل أن تتم المداهمة الأمنية ليظهر البحث تعذيب عائدة من إحدى دول الخليج، كما أظهرت المعاينات وجود آثار التعذيب على يديها.
لكن الفضيحة الأكبر تمثلت في استعمال كاميرات داخل الشقة لتصوير الممارسات الجنسية، وعدد من الضحايا، سيما الفتيات الوافدات على الشقة، والتي كان يستعملها المتورط لفائدة أصدقائه في إحياء سهرات.
وحجزت عناصر التدخل الميداني هواتف الموقوفين، واكتشفت وجود فيديوهات بمفكرة هاتف الفاعل الأساسي، فأمرت النيابة العامة بإحالة الهواتف على مختبر تحليل الآثار الرقمية، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، قصد إجراء خبرة تقنية لمعرفة امتدادات الشبكة.
وتحوم شكوك حول إرسال الفيديوهات المسجلة إلى روابط ومواقع خارج المغرب، ويتحسس العديد من زبناء بيت الدعارة بزنقة نابولي رؤوسهم خوفا من المناداة عليهم من قبل الضابطة القضائية في حالة تحديد هوياتهم للاستماع إليهم بخصوص الواقعة، وصرحت الضحية الرئيسية بتعرضها لممارسات جنسية شاذة تحت الإكراه وتصويرها دون علمها وتعريضها للتعذيب بواسطة الكي.
وأحالت النائبة المكلفة بخلية محاربة العنف ضد النساء الموقوفين على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها بعد الاستشارة مع الوكيل العام للملك، الذي التمس من رئيس غرفة التحقيق إيداعهما رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن تامسنا، وسيشرع في البحث التفصيلي معهما في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح مصدر من استئنافية الرباط أن الخبرة الرقمية المأمور بإجرائها بتعليمات من النيابة العامة هي التي ستحدد عدد الضحايا وهل للأمر علاقة بتسريب الأشرطة المسجلة خارج التراب الوطني لفائدة قنوات “بورنوغرافية” تتاجر بالأشرطة الجنسية، مضيفا وجود اعترافات بممارسات للجنس داخل الشقة بحي المحيط وبتصوير زبناء الجنس.
