الوضوح

شاركها

مالي..تطويق السفارة الجزائرية احتجاجاً على تدخل نظام الكابرانات في شؤون البلاد

تظاهر سكان العاصمة المالية باماكو، أول أمس الخميس، أمام سفارة الجزائر احتجاجاً على تدخل النظام الجزائري في شؤون مالي الداخلية.

ورفع المئات من المواطنين الماليين لافتات تحمل صور تبون عليها علامة X بالأحمر معبرين عن رفضهم زعزعة استقرار دول منطقة الساحل.

وكتب الصحافي والمعارض الجزائري وليد كبير، عبر حسابه على منصة X (تويتر سابقا)، أن “الأشقاء في مالي تفطنوا أخيرا لخبث نظام العسكر ومكائده . الجزائر تستعدي دول الجوار نظير سياسية متهورة ينهجها النظام”.

وأضاف كبير أن ” إنقاذ الجزائر وفك عزلتها يتطلب إسقاط نظامها المتعجرف”، وختم بالقول إن ” الجزائر في أمان فقط عندما تكون علاقتها طبيعية مع كل دول الجوار”.

وعبر المحتجون عن استيائهم من ما اعتبروه “تدخلًا جزائريًا مفرطًا” في الشؤون السياسية والعسكرية المالية، معتبرين أن هذه الخطوات تهدد سيادة واستقرار بلادهم.

ووفقًا لمنظمي الوقفة الاحتجاجية، فإن الجزائر تحاول التأثير بشكل غير مقبول على القرارات الداخلية في مالي، وهو ما يرونه انتهاكًا صارخًا لاستقلال البلاد. وأكد المتظاهرون دعمهم للسلطات المالية الحالية، مطالبين بوقف أي تدخل أجنبي في شؤونهم الداخلية.

وفي مواجهة هذه التظاهرة، قامت السلطات المالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول منطقة السفارة الجزائرية في حي داودابوغو، حيث تم نشر قوات أمنية كبيرة لمنع أي تصعيد أو أعمال عنف، كما تم فرض طوق أمني حول الحي وتشديد الرقابة على الدخول والخروج منه.

ودعت السلطات المالية المواطنين إلى الهدوء وضبط النفس، مؤكدة في الوقت نفسه على احترام حق التظاهر السلمي، وأعلنت أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان عدم تدهور الأوضاع.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في سياق توترات متزايدة بين مالي والجزائر، خاصة حول قضايا إقليمية حساسة مثل إدارة الأزمة في منطقة الساحل ومكافحة الإرهاب والانتقال السياسي في مالي.