يستعد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، لزيارة العاصمة المغربية الرباط يوم السبت المقبل للمشاركة في اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية الذي سيُعقد بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وفي هذا السياق، سيُلقى سانشيز خطابًا في إطار هذا الاجتماع الذي سيترأسه بشكل مشترك مع إدريس لشكر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي المغربي.
الحدث، الذي سيستمر من 20 إلى 22 ديسمبر الجاري، سيجمع ممثلين عن أحزاب سياسية عالمية من التي تتبنى الأيديولوجية الاشتراكية. تأسست الأممية الاشتراكية في شكلها الحالي عام 1951 وتضم اليوم حوالي 132 حزبًا. ويعد هذا الاجتماع فرصة لتعزيز العلاقات بين الحزبين المغربي والإسباني، خصوصًا في ظل العلاقات المتينة بينهما في مختلف المجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن مقر حزب الاتحاد الاشتراكي قد شهد مؤخرًا اجتماعًا للجنة إفريقيا بالأممية الاشتراكية، الذي حضره ممثلون عن أحزاب سياسية إفريقية لمناقشة القضايا المهمة مثل الأمن والسلام في القارة، والنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وكذلك الفيضانات الأخيرة في إفريقيا. كما أشار إدريس لشكر إلى أن الشراكة المغربية الإفريقية تعتبر ركيزة أساسية في السياسة الخارجية للمغرب، مؤكداً أنها ليست وليدة اللحظة بل تمتد إلى أواصر تاريخية عميقة.
هذا التقارب بين حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي وحزب العمال الاشتراكي الإسباني يثير قلق جبهة البوليساريو، التي تخشى أن يؤدي تعزيز العلاقات بين الحزبين إلى طرد تمثيلها من الأممية الاشتراكية لصالح تمثيل صحراوي يتبنى المقترح المغربي للحكم الذاتي. وفي ظل هذه المخاوف، تظل التطورات المقبلة في هذا المجال محط اهتمام كبير على الساحة السياسية الدولية.