الوضوح/أ.ف.ب
أعرب مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن شعور “مشجّع” بعد اجتماعات عقدها في دمشق مع السلطات الجديدة، مشيرًا إلى وجود “أساس لزيادة طموحة للدعم الإنساني الحيوي”.
وقال توم فليتشر على منصة إكس بعد لقائه قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، إن هناك “لحظة أمل حذر في سوريا”.
ويأتي ذلك بعد لقاء الشرع بالمبعوث الأممي غي بيدرسن، وبدء البعثات الدبلوماسية الأوروبية والعربية بالعودة إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وصباح اليوم، رفع العلم الفرنسي لأول مرة منذ عام 2012، على مبنى السفارة الفرنسية في دمشق بعد وصول وفد رسمي من باريس.
وصرّح المبعوث الخاص إلى سوريا جان فرنسوا غيوم لصحافيين بعد وصوله دمشق أن “فرنسا تستعد للوقوف إلى جانب السوريين” خلال الفترة الانتقالية. وأشار الوفد الفرنسي إلى أنه جاء “لإجراء اتصالات مع سلطات الأمر الواقع” في دمشق.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن دبلوماسيين من ألمانيا سيجرون أول محادثات مع ممثلين لهيئة تحرير الشام في دمشق اليوم الثلاثاء، مع التركيز على عملية انتقالية في سوريا وحماية الأقليات.
وذكر متحدث باسم الوزارة في بيان: “يجري استكشاف الإمكانيات لوجود دبلوماسي في دمشق”، مؤكدًا أن “برلين تراقب هيئة تحرير الشام عن كثب بالنظر لعودة جذورها لأيديولوجية تنظيم القاعدة”، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن بيان الخارجية الألمانية.
وحول الهيئة التي قادت الإطاحة بحكم نظام الأسد بعد سنوات من الحرب، قال المتحدث “يمكن القول في ضوء المتاح، إنهم يتصرفون بحكمة حتى الآن”.
وعن النشاط الديبلوماسي الذي عاد لدمشق، كان مراسل التلفزيون العربي من دمشق، أحمد غنّام، قد أفاد أمس بأنّ البعثتين الإسبانية والإيطالية وغيرهما وصلت إلى العاصمة السورية دمشق، مشيرًا إلى أنّ البعثتين الدبلوماسيتين القطرية والتركية وصلتا أيضًا وأعادتا فتح سفارتي البلدين.
طهران تنتظر
أما وزارة الخارجية الإيرانية فقد أعلنت اليوم أنّ طهران لن تعيد فتح سفارتها في دمشق على الفور.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي، إنّ “إعادة فتح السفارة في دمشق تتطلّب استعدادات، لذا سنواصل هذا العمل بمجرّد توافر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية”. وأضاف أنّ “الأهم هو ضمان أمن السفارة وموظفيها”.
وفي بداية ديسمبر/ كانون الأول، تعرّضت السفارة الإيرانية في سوريا للتخريب، في عمل لم يكن من الممكن تصوّره بالنسبة إلى دولة كانت من أقرب الحلفاء لنظام الأسد
وخلال عهد الأسد، أصبحت إيران أكثر انخراطًا على المستويات السياسية والمالية والعسكرية في سوريا، حيث أرسلت ما وصفته بـ”مستشارين عسكريين” لدعم جيش النظام في النزاع الذي استمر أكثر من 13 عامًا.
وقال بقائي: “كنا موجودين في هذا البلد بناء على دعوة الحكومة ولتقديم المشورة”. وأضاف: “لم نكن أبدا في سوريا لدعم شخص أو مجموعة أو حزب بشكل خاص”.
ومنذ سقوط بشار الأسد، أعادت إيران حوالى 4 آلاف من رعاياها، فيما تفيد أرقام رسمية بأنّ حوالى 10 آلاف إيراني يعيشون في سوريا في السنوات الأخيرة.