ترأس محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يومه السبت 07 دجنبر 2024 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق بمدينة وجدة أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية برسم سنة 2024، وأكد الوزير في كلمته الافتتاحية، التي ألقاها بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، وممثلو السادة العمال على أقاليم الجهة، وممثلة رئيس مجلس جهة الشرق والسادة المنتخبون والسيدات والسادة أعضاء المجلس الإداري والسيدات والسادة المسؤولين والفاعلين أن انعقاد المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية يكتسي صبغة خاصة، وذلك في إطار العمل على تسريع وتيرة الإصلاح التربوي من خلال تنزيل الإطار الإجرائي لخارطة الطريق 2022-2026، الذي يهدف من خلال مجموعة من الإجراءات والتدابير العملية تحقيق التحول داخل الفصول الدراسية، كما اعتبر أن انعقاد المجالس الإدارية هو فرصة للتواصل مع أعضاء المجالس وكذا مختلف الفاعلين في القطاع، ومناسبة للوقوف الميداني على تنزيل مختلف الأوراش الإصلاحية.
وفي ختام كلمته، أشاد الوزير بالدور الحيوي لعموم نساء ورجال التعليم وبجهودهم المتواصلة لإنجاح مشاريع الإصلاح التربوي، مبرزا أهمية العمل المشترك والانخراط الإيجابي في الارتقاء بالمنظومة التربوية.
وبعد تلاوة تقارير اللجان المنبثقة عن المجلس الإداري، قدم السيد محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق معطيات ومؤشرات تربوية عامة تخص الجهة، كما قام بعرض الحصيلة المرحلية برسم سنة 2024 ومشروعي برنامج العمل المميزن وميزانية سنة 2025، وكذا الحصيلة المرحلية لتنزيل المخطط الجهوي للتكوين المستمر لسنة 2024 ومشروع المخطط الجهوي للتكوين المستمر لسنة 2025.
وقد عبر أعضاء المجلس الإداري، خلال المناقشة، عن تثمينهم وتنويههم بالعمل الجاد والناجع الذي تقوم به الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، مؤكدين التزامهم بتكثيف الجهود من أجل دعم وضمان شروط نجاح تنزيل الإطار الاجرائي لخارطة طريق 2022-2026 للارتقاء بمنظومة التربية والتكوين على جميع الأصعدة. هذا، وقد أسفرت أشغال المجلس الإداري عن المصادقة بالإجماع على الحصيلة المرحلية برسم سنة 2024، ومشروعي برنامج العمل المميزن وميزانية 2025 ومشروع مخطط التكوين المستمر برسم سنة 2025.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، وفي إطار تنزيل مضامين خارطة الطريق 2022-2026 خاصة ما يتعلق بتحديد التزامات كافة الأطراف لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في ضمان جودة التعلمات وتعزيز التفتح والمواطنة وتحقيق إلزامية التعليم، تمت المصادقة على ملاحق عقود نجاعة الأداء برسم سنة 2025 وتوقيعها بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق من جهة، وبين الأكاديمية والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق من جهة ثانية، وبين الأكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها من جهة ثالثة. وترتكز هذه العقود على مبادئ توجيهية أساسها إرساء حكامة جيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة واعتماد التدبير المرتكز على النتائج وقياس الأثر.
وفي ختام هذه الدورة، تم توقيع بروتوكول جهوي ملحق باتفاقية الشراكة الموقعة بتاريخ 13 يونيو 2024 بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق وفرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بوجدة، حيث يهدف هذا البروتوكول إلى مواصلة تحقيق التعاون من أجل أجرأة ما ورد من مقتضيات الاتفاقية الأصل بين الوزارة والمنظمة، مع العمل على المستوى الجهوي لتعزيز الشراكة من أجل تنفيذ برنامج العمل المشترك.
كما تم تقديم الاتفاقية الإطار للتعاون والشراكة التي ستجمع بين ولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، والتي تهدف إلى إحداث 14 مركبا تربويا مندمجا بالوسط القروي بعمالة وأقاليم الجهة على مدى ثلاث سنوات (2025-2027). ويروم هذا البرنامج الواعد الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتاة القروية وتعزيز العرض التربوي من خلال نموذج يستجيب للحاجيات التربوية والرياضية ويساهم في التفتح الفني والأدبي لأطفال الوسط القروي في السن الإلزامي للتمدرس. كما ستساهم هذه المركبات في تعزيز العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحيط بها من خلال اتفاقيات تعاون وشراكة مع الجماعات الترابية والمجتمع المدني من أجل استغلال فضاءاتها الرياضية والثقافية لفائدة الساكنة.