الوضوح

شاركها

مديرية التعليم بالناظور تنفي “الإساءة”

عبد الكريم هرواش

بعد الجدل الذي رافق تصريحات تلميذاتٍ في شريط فيديو منشور على مواقع إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، تتضمّن اتّهامات مباشرة لأساتذة ثانوية ابن سينا التّأهيلية بمدينة ازغنغان، نفٓتْ المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتّعليم الأولي بالنّاظور، في بلاغ لها، مضمون هذه التّصريحات، مؤكّدة أنّها مُوجّهة أساسًا، عن طريق استغلال هؤلاء التّلميذات، لغرض الإساءة إلى أساتذة المؤسّسة.

وقال البلاغ ذاته: “مباشرة بعد تداول أحد المواقع الإلكترونية المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي لشريط فيديو، مساء يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، يتناول تصريحات مجموعة من التلميذات أمام باب الثانوية التأهيلية ابن سينا بجماعة ازغنغان، كلف المدير الإقليمي يوم الخميس 17 أكتوبر 2024 لجنة للتقصي في مدى صحة المعلومات الواردة في تصريحات هؤلاء التلميذات”.

وأبرز البلاغ ذاته أنه “فور وصول اللجنة إلى المؤسسة المذكورة باشرت أعمالها بمحاولة التعرف على التلميذات وأقسامهن، فاتضح لها بأن تلميذاتٍ يدرسن بهذه المؤسسة وتلميذتين تدرسان بالثانوية التأهيلية بني سيدال الجبل” التّابعة بدورها للمديرية الإقليمية بالناظور.

وباشرت اللجنة، استنادًا إلى معطيات البلاغ، “إجراءات الاستماع إلى هؤلاء التلميذات في المؤسستين المذكورتين، وبعض الأساتذة، بالإضافة إلى مدير الثانوية التأهيلية بني سيدال الجبل”.

وتبين للمديرية، بعد تحليل مختلف التصريحات والبحث في ظروفها، أن “مجمل ما ورد في هذا الشريط لا يستند على وقائع ملموسة وأن التلميذات تم توجيههن من أجل الإساءة إلى بعض الأساتذة”.

وفنّدت المديرية في بلاغها “جملة وتفصيلا ما ورد في الشريط المصور”، مؤكّدة أنها “تحتفظ لنفسها بكل الوسائل الإدارية والقانونية للرد على من يحاول الإساءة لسمعة المدرسة العمومية بصفة عامة، والثانوية التأهيلية ابن سينا بصفة خاصة”.

يذكر أن جدلا واسعا رافق تصريحات التّلميذات، قابله أساتذة المؤسّسة التّعليمية المذكورة بالاستنكار والاحتجاج، مما حذا بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالناظور إلى إيفاد لجنة خاصّة للبحث والتقصّي في الموضوع.