كشفت وسائل إعلام إسبانية، أن المفوضية العامة للمعلومات “CGI” التابعة لوزارة الداخلية، حذرت من تحول الجزائر إلى مصدر رئيسي للإرهاب الذي يهدد إسبانيا.
وحسب عدد من الصحف الإسبانية فإن قادة الأمن الإسباني، يرون حاليا أن المفوضية العام للمعلومات في آخر معطياتها اشارت إلى “أن الجزائر قد تصبح قريبًا (إذا لم تكن قد أصبحت بالفعل) مركزًا رئيسيًا للإرهاب المحتمل تهديده لإسبانيا”.
وهناك مخاوف لدى المصالح الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب التابعة لجهاز الشرطة الوطنية الإسبانية من أن “يتحول المتطرفون الجزائريون إلى مشكلة أمنية وطنية عن طريق إنشاء خلايا محلية في إسبانيا وأوروبا لملء الفراغ الذي تركه الاختفاء الفعلي لمنظمات إرهابية متعددة الجنسيات مثل القاعدة وداعش مؤخرًا”.
وقال التقرير، إن الكشف عن هذه المخاوف، جاء بعدما اضطر جهاز CGI لتبرير ترحيل معارض جزائري إلى بلده، ويتعلق الأمر بالضابط العسكري السابق محمد بنحليمة، الذي تم ترحيله إلى بلده في 24 مارس 2022، رغم تحذيرات المنظمات الدولية من تعرضه للتعذيب عند عودته على يد حكومة عبد المجيد تبون، التي اتهمته بالإرهاب.
وحسب الصحافة الإسبانية، فإنه بناء على تلك المعلومات، فإن أجهزة مكافحة الإرهاب الإسبانية ستغير منهجيتها في محاربة الإرهاب، بتحويل التركيز أيضا إلى الجزائر والجزائريين بدل التركيز على المشتبه فيهم من جنسيات اخرى.