الوضوح

شاركها

حوض ملوية الذي يزود الناظور بالماء يدخل مرحلة حرجة

تشهد السدود المغربية تراجعا مستمرا في حقينتها نتيجة للجفاف الحاد الذي تعاني منه البلاد وندرة التساقطات المطرية، حيث بلغت نسبة ملء السدود 27.51% فقط حتى يوم الأحد 18 غشت 2024. هذا الوضع المقلق يهدد السدود الكبرى والمتوسطة في المغرب، ويزيد من حدة أزمة المياه في البلاد.

مع توالي سنوات الجفاف والإجهاد المائي، تراجعت كميات المياه المخزنة في السدود بشكل كبير، حيث وصل الحجم الإجمالي لحقينات السدود إلى 4167.36 مليون متر مكعب فقط، وسط توقعات باستمرار هذا التراجع بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وزيادة معدلات التبخر والاستهلاك.

وفقا للبيانات الصادرة بتاريخ 28 يوليوز 2024، بلغت نسبة ملء حوض ملوية الذي تقع فيه السدود التي تزود الناظور والجهة الشرقية بالماء 22%، وحوض اللوكوس 53.61%، وحوض سبو 44.48%، بينما سجل حوض تانسيفت 43%، وحوض أبي رقراق 24%. في حوض زيز كير غريس، بلغت نسبة الملء 24%، أما حوض درعة واد نون فقد وصلت النسبة إلى 12.14%، وحوض سوس ماسة سجل 11%.

وكانت أقل نسبة في حوض أم الربيع، الذي يعاني من نقص شديد في المياه، حيث بلغت نسبة الملء 4.32% فقط.

يواجه حوض أم الربيع أزمة مائية للسنة الخامسة على التوالي، حيث تسجل السدود الواقعة على طوله نسب ملء منخفضة جدا، في الغالب لا تتجاوز 5%..

ويشهد المغرب هذا العام أشد درجات حرارة منذ بداية الرصد الجوي قبل 40 عاما، مما يزيد من تفاقم أزمة المياه بسبب ارتفاع معدلات التبخر. يقدر أن المغرب يفقد حوالي مليون و500 ألف متر مكعب من المياه المخزنة يوميا بسبب التبخر، ما يشكل تهديدا إضافيا لموارد المياه المحدودة.

في ظل هذه الظروف الصعبة، تراجعت حقينات عدة سدود كبرى إلى مستويات مقلقة. فعلى سبيل المثال، تراجعت نسبة ملء سد المسيرة، ثاني أكبر سد في المغرب، إلى 1.2% فقط بعد أن جفت مياهه تقريبا. كما انخفضت نسبة ملء سد محمد الخامس إلى 9.8%.