الوضوح

شاركها

تقرير: المغرب يتصدر الدول الأكثر تدينا في العالم

كشف تقرير حديث نشره مركز “بيو” الأمريكي، المتخصص في الأبحاث الديمغرافية والاجتماعية، بناء على بيانات مجمعة من الاستطلاعات التي أجراها المركز ما بين سنتي 2008 و2023 حول البلدان الأكثر تدينا في العالم (102 دولة)، أن المملكة المغربية تتصدر قائمة دول وشمال إفريقيا على مستوى أهمية الدين في المجتمع، إذ يشدد قرابة 90 في المائة من المغاربة على أهمية الدين في حياتهم، فيما يؤكد أكثر من 70 في المائة منهم أن مواظبون على الصلاة بشكل يومي.

وكشفت بيانات التقرير ذاته عن حلول الأراضي الفلسطينية والأردن والعراق في المراكز الثاني والثالث والرابع تواليا، ضمن قائمة دول منطق “مينا” التي يؤكد مواطنوها على اكتساء الدين أهمية كبرى في حياتهم، متبوعة بتونس وتركيا ولبنان، وأخيرا إسرائيل، فيما لم تشمل الاستطلاعات دولا أخرى في هذه المنطقة.

وعلى مستوى المواظبة على الصلاة جاء المغرب في المركز الرابع بعد كل من العراق والأردن وفلسطين، إذ يؤكد أكثر من 80 في المائة من العراقيين أنهم يصلون بشكل يومي، في وقت تصل هذه النسبة إلى 95 في المائة في إندونيسيا.

وسجل المصدر ذاته أن الأماكن والدول الأكثر تدينا في العالم تميل إلى أن تكون في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما تميل الأماكن الأقل تدينا في العالم إلى أن تكون في أوروبا وشرق آسيا، موردا في هذا الصدد أن ما لا يقل عن 90 في المائة من البالغين في كل من السنغال وتنزانيا وغينيا بيساو ورواندا وزامبيا يؤكدون على الأهمية التي يكتسيها الدين في حياتهم، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 10 في المائة في بعض الدول الأوروبية، على غرار إستونيا وسويسرا والسويد وفنلندا والمملكة المتحدة.

وبالعودة إلى الممارسة الدينية، أبرز مركز الأبحاث سالف الذكر أن أمريكا اللاتينية تضم نسبا مهمة من المواطنين الذين يؤكدون أنهم يصلون يوميا، إذ تصل النسبة في كل من غواتيمالا وباراغواي إلى حوالي 82 في المائة، و78 في المائة في كل من كوستاريكا وهندوراس، في وقت لا تتجاوز أقل من 10 في المائة في بريطانيا.

وأشار المركز البحثي إلى أن سؤال الناس عن أهمية الدين في حياتهم وعدد المرات التي يصلون فيها يمكن أن يوفر نافذة مهمة على تدينهم، لكن ذلك يعمل بشكل أفضل في بعض الأماكن أكثر من غيرها، وبشكل خاص في الأماكن التي تسود فيها الديانات الإبراهيمية، لأن الصلاة هي محور التدين، لافتا إلى أن “الاستطلاعات وجدت أنه في حين أن قلة من سكان شرق آسيا يعتبرون الدين مهما جدا في حياتهم أو يصلون فإن كثيرا منهم لديهم معتقدات دينية أو روحية وينخرطون في طقوس تقليدية”.