الوضوح.كوم
احتفاء بالذكرى الفضية لتربع مولانا أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين وتنزيلا لخطة تسديد التبليغ من أجل حياة طيبة نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية يوم الجمعة 27 محرم 1446ه الموافق ل 2 غشت 2024م بالمركب الثقافي التابع للأوقاف ندوة علمية تكريما للدكتور المؤرخ حسن الفيكيكي واحتفاء بموسوعته التي طبعها المجلس العلمي المحلي والموسومة ب(مدخل إلى معلمة الريف الشرقي).
افتتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم الاستماع إلى النشيد الوطني، وأشرف على تسيير الندوة الدكتور محمد بلهادي عضو المجلس العلمي الذي أحال الكلمة على الدكتور عبد اللطيف تلوان عضو المجلس العلمي فقدم عرضا مصورا لمنشورات المجلس العلمي المحلي خلال الفترة الممتدة من 2009 إلى 2024م حيث ناهزت الثلاثين منشورا مطبوعا مع الإشارة إلى المشاريع البحثية التي يشتغل عليها المجلس العلمي قصد إصدارها ونشرها.
ثم تناول الكلمة فضيلة العلامة سيدي ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور حيث أشاد بموسوعة الدكتور حسن الفكيكي وبين قيمتها العلمية وأرشد الباحثين إلى الاهتمام بها والاستفادة منها، وكما عبر عن فخر المجلس العلمي بهذا الإصدار العلمي المنيف وغيره من المنشورات القيمة التي أشرف على إخراجها، ونبه على أن البحث العلمي من أولويات المجلس العلمي المحلي.
أفاد فضيلته بأن المجلس العلمي يشتغل حاليا على موسوعة أخرى تتعلق بتاريخ الريف وأعلامه وغير ذلك من المشاريع العلمية المائزة.
قدم فضيلته تصورا عاما حول موسوعة الدكتور الفكيكي التي تعتبر ثمرة لمجهود فكري راق ولتجارب متراكمة ثم دعا الباحثين إلى السير على دربه والنسج على منواله.
كشف فضيلته عن الرسالة التي توصل بها من طرف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى فضيلة العلامة الدكتور محمد يسف حيث نوه فيها بإشراف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور على إصدار موسوعة الأستاذ حسن الفكيكي وعبر فيها عن شكره لإهداء نسختين منها لمكتبة المجلس العلمي الأعلى، وذلك في إطار حماية ثوابت الأمة واختياراتها.
وكشف فضيلته أيضا عن رسالة الشكر التي توصل بها من طرف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى فضيلة الدكتور سعيد شبار مهنئا ومنوها فيها بالموسوعة المباركة.
بعد مداخلة السيد رئيس المجلس العلمي تم عرض شريط تعريفي بالدكتور حسن الفكيكي ثم أحال مسير الندوة الكلمة على الدكتور علي مزيان حيث تناول في مداخلته (موارد موسوعة مدخل إلى معلمة الريف الشرقي)، فصنفها إلى أصناف تفوق العشرة، ومنها أرشيف الخزانات والوثائق الخاصة والتاريخ العام وتاريخ الريف خاصة وتقاييد الأنساب ومظان التصوف وكتب الطبقات والتراجم وكتب النوازل وكتب الفهارس والدوريات والمجلات والمذكرات والأبحاث الجامعية، وغير ذلك من المظان والمصادر التي تدل على ثراء هذه الموسوعة وقيمتها
ثم كانت الكلمة للدكتور فريد أمعضيشو الذي وضع الموسوعة في سياقها مع بيان أهميتها ثم تطرق في مداخلته إلى المعالم الكبرى لموسوعة الدكتور حسن الفكيكي ومنها اعتماد منهج الاختصار مع التفاوت بين التراجم من حيث الكم بين التقليل والتكثير والاهتمام بالجغرافيا ومراعاة حروف الهجاء في الترتيب وتنوع المصادر وغير ذلك من ملامح منهج المؤرخ في موسوعته.
وفي نهاية هذه الندوة تم تكريم فضيلة الدكتور المؤرخ حسن الفكيكي حيث قدم له فضيلة العلامة رئيس المجلس العلمي ميمون بريسول هدايا وتكريمات احتفاء به وعرفانا له بحسن صنيعه.
وسلمت شهادة المشاركة للدكتورين الفاضلين علي مزيان وفريد أمعضيشو وأتيحت الفرصة أيضا لرئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم كرسيف فضيلة الدكتور عبد العزيز الحفياني الذي نوه بالموسوعة المطبوعة وأشاد بالدور الذي يقوم به المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور في خدمة البحث العلمي الرصين.
ختم الأستاذ عبد السلام السقالي عضو المجلس العلمي المحلي الندوة بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله وأعزه.