أعلنت سيدة الأعمال الجزائرية سعيدة نغزة أمس الإثنين ترشحها للانتخابات الرئاسية، لتكون بذلك ثالث امرأة في البلاد تعلن ترشيحها.
ففي مؤتمر صحفي في الجزائر العاصمة أعلنت نغزة رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية ترشحها، للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويأتي هذا الترشيح الثالث بعد ترشح كل من زعيمة حزب العمال التروتسكية لويزة حنون، والمحامية الملتزمة الدفاع عن الحريات زبيدة عسول.
آمال كبيرة
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضحت نغزة للصحافيين خلال مؤتمر الإعلان عن ترشحها أنها “اتخذت هذا القرار بعد تفكير طويل وإدراك تام بحجم الآمال الكبيرة التي يتطلع إليها الشعب الجزائري”.
هذا ونقلت وسائل إعلام محلية أن نغزة أعلنت عن رغبتها في الترشح للانتخابات الرئاسية كمرشحةٍ حرة، واعدةً “بثورة وديناميكية اقتصادية في برنامجها المقبل، وبنهضة اقتصادية للجزائر”.
وأضافت سيدة الأعمال خلال المؤتمر الصحفي: “من واجبنا تغيير الذهنيات، كما يجب أن نشمر عن سواعدنا ونواجه بكل شجاعة وإصرار جميع هذه المعارك المتعلقة بمستقبلنا”.
كما شددت على أن المرأة هي “الدعامة الأساسية لاستقرار الوحدة الأسرية، وهي القاعدة التي يقوم عليها المجتمعات” ولهذا السبب ستنفذ “سياسة قادرة على تعزيز مكانة المرأة داخل المجتمع”.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن في مارس/ آذار المنصرم، العزم على عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 7 سبتمبر المقبل وذلك قبل ثلاثة أشهر من موعدها المقرر مسبقًا.
وترأس نغزة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية منذ 2016، وقد برز اسمها في واجهة الأحداث في البلاد في سبتمبر 2023 عندما نددت في رسالة إلى الرئيس عبد المجيد تبون بالعقبات التي يواجهها رواد الأعمال.
وقالت في رسالتها إن هؤلاء يشكون “من الغرامات التي تفرضها لجنة من خمسة وزراء دون إعطائهم الحق في الاطلاع على ملفاتهم، وهي غرامات تتجاوز بالنسبة للبعض حجم أصول شركاتهم ولن يتمكنوا أصلًا من دفعها”.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم تجميد هذه اللجنة لاحقًا.
يذكر من جهة ثانية، أن الرئيس الحالي تبون الذي انتُخب في ديسمبر/ كانون الأول 2019 لم يعلن بعد ما إذا كان سيسعى إلى الفوز بولاية جديدة.