رشيد الكويرتي من فاس
قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إنه بعد المشاورات، تم الإبقاء على اجتماع المجلس الوطني مفتوحا لانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، مرجعا ذلك إلى أنه “تبين أن تدافعات المؤتمر كانت ستؤدي إلى انعكاسات على تشكيلة اللجنة التنفيذية التي ستخرج من المؤتمر”.
وأضاف بركة في المهرجان الخطابي الذي نظمته نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل بمدينة فاس، اليوم الأربعاء، أنه كان “من الضروري توسيع دائرة المشاورات وأخذ الوقت اللازم من أجل تقييم الـ107 ترشيحات للجنة التنفيذية لاتخاذ القرار المناسب”.
وأفصح بركة، الذي انتخبه المؤتمر الأخير لحزب الاستقلال أمينا عاما لولاية ثانية دون انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية كما جرت العادة، أن عملية تقييم المترشحين لعضوية اللجنة التنفيذية ستتم “انطلاقا من معايير موضوعية، هي: الكفاءة والمسار النضالي والأخلاقي والعمل الميداني والإشعاع الفكري والترابي، وبالطبع الوفاء لمبادئ وقيم حزب الاستقلال”.
وأشار المتحدث إلى أن الهدف من ذلك هو “الخروج بقيادة جديدة، منسجمة، قوية وقادرة على أن تشكل حكومة ظل مواكبة لعمل الحكومة وتقدم البدائل الضرورية لكي يكون أداء الحزب داخل الحكومة في المستوى المنتظر”، مشددا على أن “تأخير انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية جاء من أجل الوصول إلى تشكيل قيادة ولجنة تنفيذية قادرة على الفوز بالانتخابات التشريعية والجماعية والمهنية والنقابية المقبلة، واحتلال صدارة المشهد السياسي في انتخابات 2026”.
من جهة أخرى، عبر نزار بركة في كلمته خلال المهرجان الخطابي للذراع النقابية لحزبه بمناسبة الاحتفال بالعيد الأممي للعمال، عن افتخار حزب الاستقلال بما وصفها بـ”المكتسبات التي تحققت في عهد الحكومة الحالية”، والتي قال إنها جاءت بفضل “نضالات نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في إطار الحوار الاجتماعي مع الحكومة التي يعد حزب الاستقلال جزءا أساسيا منها”.
وشدد الأمين العام لحزب الاستقلال على أن انطلاقة مأسسة الحوار الاجتماعي والمكاسب الكبرى كانت مع حكومة عباس الفاسي في اتفاق 26 أبريل 2011، مردفا أن حزبه “فخور بأن يكون أحد مكونات هذه الحكومة التي طبقت البرنامج الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية والدعم الاجتماعي المباشر، وأصبح في عهدها جميع المغاربة يستفيدون من ثمار التنمية”، بحسب تعبيره.