الوضوح

شاركها

السفيرة بنيعيش تُهاجم الصحافة وأحزاب إسبانية بسبب الإساءة إلى المغاربة

أعربت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، عن أسفها لاستغلال بعض الأحزاب ووسائل الإعلام لمواطنيها في العمليات الانتخابية، وهو أمر تعتبره “غير عادل”، موضحة أن الجالية المغربية “مندمجة” في إسبانيا.

وأضافت بنيعيش، في مقابلة مصورة مع وكالة الأنباء الإسبانية، نشرتها وسائل إعلام محلية، أمس الأربعاء 11 أبريل الجاري، أن “الجالية المغربية تُستغل أحيانا في الانتخابات لتعزيز صورة غير عادلة”،رغم أن المغاربة ”عموما مندمجين مجتمعيا ويعملون ويتعاونون”.

وشددت السفيرة على أنها “فخورة جدا” بالمغاربة الذين يعيشون في إسبانيا، رغم أنها تعترف بحدوث “مشاكل طبيعية عندما يكون لدينا أكثر من مليون شخص”، مؤكدة أن هذه المشاكل “ليس لها دين ولا لون، يعتمد فقط على الأشخاص “.

ولهذا السبب، تشتكي السفيرة من “استغلال جاليتها المغربية” في وقت تجري فيه انتخابات لتعزيز صورة غير عادلة، إذ إنهم مندمجون، “ويعملون ويتعاونون”، وأحيانا مع “الجيل الثاني والثالث” في إسبانيا.

وأضافت أن هناك في الحملات الانتخابية “العديد من وسائل الإعلام وبعض الأحزاب السياسية التي يمكن أن تلحق الضرر بالجالية المغربية المقيمة في إسبانيا من خلال إعطاء رسالة سلبية حول الهجرة”، في حين أنه يفهم أنه “يمكنك دائما أن يكون لديك منظور مختلف حول هذا الأمر”. .” إيجابي”.

وأشارت إلى أن “هناك كلاما سلبيا، كما أن إسم المغرب يُستخدم بشكل متكرر عندما تكون هناك انتخابات”، مبرزة أن “هناك العديد من الأمور الإيجابية، من بينها الاندماج الكامل في إسبانيا للأشخاص الذين هاجروا باستثناء جزء صغير جدًا”.

في سياق متصل، تطرقت كريمة بنيعيش إلى العلاقات بين إسبانيا والمغرب، التي قالت عنها إنها علاقات بلدين “جارين وصديقين، لهما تاريخ مشترك استثنائي، وموقع جغرافي مثالي واستثنائي”.
وقالت: “يجب أن يسود الاحترام المتبادل. المغرب بلد يعمل فيه جلالة الملك محمد السادس على تعزيز القيم العالمية للاحترام والتعايش والتسامح التي يتعين علينا تعزيزها في جميع أنحاء العالم وتربية أطفالنا على ذلك”.

وأكدت السفيرة المغربية أنه “بفضل موقعنا وتاريخنا وروابطنا الإنسانية والاقتصادية، فإننا قادرون ان نتقدم يداً بيد في كل الأوقات”، معبرة عن تهنئتها لـ “العلاقات الممتازة التي تسود بين البلدين”، كما أشارت إلى أن المغرب لديه “أكبر جالية أجنبية في إسبانيا”، حيث “أغلبيتها مندمجة بشكل جيد، وتعمل، وتساهم في تنمية البلاد وفي الاستقرار الاجتماعي”.

وأضافت أن “الرسالة هي مواصلة العمل معا من أجل السلام والازدهار لكلا البلدين، المغرب وإسبانيا، وقبل كل شيء تعزيز السلام والازدهار في منطقتنا، في البحر الأبيض المتوسط، وأيضا في منطقة المحيط الأطلسي”.