عملت ولاية أمن الدار البيضاء على التفاعل بسرعة وجدية مع شريط فيديو انتشر عبر تطبيقات التراسل الفوري في الهواتف المحمولة يوم السبت الماضي، والذي يظهر شخصا يعتلي الواقي الزجاجي لسيارة في الشارع العام.
وبناء على الأبحاث والتحريات، تبين أن الحادثة تعود إلى قضية زجرية تم التعامل معها يوم الخميس الماضي من قبل مصالح الأمن الوطني بالدار البيضاء. القضية تتعلق بنزاع نشأ بين سائق سيارة أجرة وشخص يقوم بنقل الركاب بدون ترخيص، وقد تطور الخلاف إلى صدم هذا الشخص لسيارة الأجرة مما أدى إلى تلف الواقي الزجاجي للسيارة. تمكنت دوريات الشرطة من القبض على الطرفين بعد وقوع الحادث.
وأوضحت ولاية أمن الدار البيضاء،.. أنه تم وضع المتهمين تحت تصرف النيابة العامة للتحقيق القضائي لتحديد جميع التفاصيل والملابسات والخلفيات المتعلقة بالحادثة.
فيما يتعلق بظاهرة النقل عبر التطبيقات، فإن مهنيي قطاع سيارات الأجرة يشنون حملات مستمرة ضد مقدمي خدمات النقل عبر التطبيقات، وقد أسفرت هذه الحملات عن اعتراض وتوقيف العديد منهم، وسط مطالب متزايدة بتنظيم هذه الخدمة وتقييدها لصالح سائقي سيارات الأجرة.
تنفذ عمليات “المحاصرة” لمقدمي خدمات النقل عبر التطبيقات من قبل مهنيين في قطاع سيارات الأجرة، حيث يتم استدراجهم بواسطة المهنيين الذين يدعون أنفسهم كعملاء افتراضيين قبل أن يتم القبض عليهم.
وعلى الرغم من عدم وجود أي تشريعات تنظم النقل عبر التطبيقات في المغرب حتى الآن، إلا أن مهنيي سيارات الأجرة يؤكدون على زيادة عدد الأشخاص العاملين في هذا المجال بشكل ملحوظ.
وبينما يطالب مهنيو سيارات الأجرة بتنظيم النقل عبر التطبيقات، يستمر الطلب عليها من قبل المغاربة، نظرا لأنها توفر لهم وسيلة مريحة للوصول إلى وجهاتهم، خصوصا في الحالات التي يرفض فيها بعض سائقي الأجرة نقل الركاب إلى تلك الوجهات.
