الوضوح

شاركها

نساء فجيج في مسيرة حاشدة و إطلاق “مو فو” و “إلغاء الإنضمام” أبرز مطالبهن

كما كان متوقعا بصمت أمس اليوم الجمعة، نساء فجيج على مسيرة حاشدة خاصة بهن، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، حيث شارك الألاف منهن في هذا الشكل الاحتجاجي الذي يأتي و حراك الماء يخطو نحو الشهر الخامس.

و شارك في هذه المسيرة نساء من مختلف الفئات العمرية، بزيهن التقليدي المعروف بالحايك، حيث جابوا أهم شوارع المدينة الواحية، بشعارات تطالب بتحقيق مطالب الحراك، وفي مقدمتها إطلاق سراح معتقل الحراك محمد براهمي الملقب بـ”موفو”، الذي يقبع حاليا في سجن بوعرفة على خلفية الحكم الذي صدر ضده بالحبس ثلاثة أشهر، بسبب التصريحات التي أدلى بها في إحدى المسيرات.

كما طالبت بانسحاب الجماعة من مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع، التي ستفوض مستقبلا قطاع الماء بالمنطقة الشرقية للشركة الجهوية المتعددة الخدمات التي ستشكل.

شعارات النساء في المجمل لم تكن مختلفة عن الشعارات التي ترفعها عموم الساكنة في الاحتجاجات التي دأبت على تنظيمها منذ أكثر من أربعة أشهر يومي الجمعة والثلاثاء.

وأكدت المحتجات على تشبثهن بالاحتجاج السلمي كشكل من أشكال التعبير عن رفضهن للانضمام إلى مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع،  وهو الإنضمام الذي ينظرن إليه وكما هو الشأن لاغلب ساكنة الواحة، أنه مقدمة لتحويل الماء إلى سلعة عوض إبقائه في نطاقه الاجتماعي.

والواقع أن نساء فجيج المحتجات، ومن خلال تفاعلهن مع الشعارات المرفوعة، و الاستجابة المكثفة لنداء التنسيقية للمشاركة في هذه المسيرة الثانية من نوعها، بعد مسيرة أولى مشابهة قبل نحو شهرين لقيت متابعة واسعة، يتضح أن قضية الماء بالنسبة لهن قضية مصير و وجود واستمرار في الحفاظ على الغنى الذي تمثله، ومن شأن التصرف فيه من قبل الشركة أن يؤثر في كل تلك المحددات.