كشف أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال جلسة الأسئلة بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن عدد المساجد في العالم القروي يبلغ 37766 مسجداً، مقابل 14336 في المجال الحضري.
وأوضح الوزير أن هذا الفرق يعزى إلى صغر حجم المساجد وتشتت السكان، حيث يُبنى أحياناً مسجد لكل أربعة منازل، رغم أن الشرط الأساسي لإحداث مسجد جديد هو وجود 12 مصلياً على الأقل.
وأشار الوزير إلى أن الغلاف المالي السنوي المخصص للمساجد في العالم القروي يصل إلى 296 مليون درهم، ما يمثل 41% من ميزانية الاستثمار في قطاع الأوقاف، مؤكداً أن الوزارة تعمل على الاستجابة لحاجيات السكان الدينية من خلال بناء مساجد جديدة وتأهيل المساجد القائمة.
وخلال السنوات الخمس الماضية، تم بناء مساجد جديدة بغلاف مالي قدره 90.5 مليون درهم، كما تم تأهيل أو يوجد في طور التأهيل 2039 مسجدًا مغلقاً من أصل 3100 مسجد. وأضاف التوفيق أن 1473 مسجداً تم فتحها أمام المصلين بكلفة إجمالية بلغت 1.9 مليار درهم.
وأكد الوزير أن الوزارة تتولى حالياً تأهيل 566 مسجداً بكلفة مالية تصل إلى 839 مليون درهم، وتخطط لتأهيل 1069 مسجداً متبقياً خلال السنوات المقبلة، بما يشمل المساجد المتضررة جراء الزلازل. وأوضح أن جميع المشاريع تهدف إلى توفير أماكن عبادة تليق بالسكان القرويين وتستجيب للمعايير الشرعية.
واختتم أحمد التوفيق حديثه بالتأكيد على أن تأهيل جميع المساجد المستهدفة في العالم القروي، بما فيها المتضررة من الزلازل، سيتم بحلول نهاية سنة 2026، مشدداً على أهمية مراعاة الحد الأدنى من 12 مصلياً لكل مسجد لضمان استدامة الخدمة الدينية في المناطق القروية
