زايوبريس.نت
احتفاء بذكرى ميلاد نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبمناسبة اليوم الوطني للمساجد، وتنزيلا لخطة تسديد التبليغ، وبإشراف من المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور تظاهرة علمية بالمناسبة.
حضرها كل من السيد رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق فضيلة العلامة: سيدي مصطفى بنحمزة، والسادة: أصحاب الفضيلة رؤساء المجالس العلمية لجهة الشرق، والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، والسادة أعضاء المجالس العلمية لجهة الشرق، والسيدات العالمات، والسادة الأئمة المرشدين، ، والسادة الأئمة والخطباء والوعاظ، وعموم الحاضرين من المؤمنين والمؤمنات.
وذلك يوم الثلاثاء 16 ربيع الأول 1447هـ/ 09 شتنبر 2025م.
استهلت هذه التظاهرة بزيارة تيمنية لورش مسجد العقبة الواقع بمدخل مدينة الناظور الذي أشرف على الانتهاء، وعما قريب ستفتح أبوابه بحول الله تعالى في وجوه المصلين.
وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم برحاب هذا المسجد المبارك، تفضل السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة الأستاذ: سيدي ميمون بريسول بكلمة تقديمية رحب فيها بالحضور الكرام وفي طليعتهم العلامة الهمام الشيخ سيدي مصطفى بنحمزة، ثم قدم نبذة عن تاريخ بناء مسجد العقبة، وأن ذلك تزامن مع بناء مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وأشار إلى أن ساكنة هذا الحي ارتأت إعادة بنائه منذ أربع سنوات، فقيض الله لهم محسنين اثنين تكفلا بإعادة بنائه والسهر على إتمامه.
بعد ذلك أحال الكلمة إلى فضيلة العلامة سيدي مصطفى بنحمزة الذي أشاد في كلمته بهذه الجهود التي تبذل في سبيل تشييد المساجد مشيرا إلى أن هذا ديدن المؤمنين في كل زمان ومكان، واستعرض بالمناسبة نماذج من اهتمام النبي المصطفى وصحابته الكرام رجالا ونساء بشؤون المساجد وبمن يخدمها ليختم كلمته المباركة بالدور الريادي للمساجد في جانب التربية، وتهذيب الأخلاق، وتحقيق الأمن الروحي، والإصلاح المجتمعي.
بعد ذلك التحق الموكب العلمي المبارك متبوعا بجمهور غفير من عشاق العلم والمعرفة بمسجد محمد الخامس؛ حيث كان لهم موعد مع محاضرة ماتعة للعلامة الدكتور سيدي مصطفى بنحمزة بالمناسبة.
افتتحت المحاضرة بقراءة جماعية وفردية لما تيسر من آيات الذكر الحكيم بعدها تولى الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة الأستاذ: سيدي ميمون بريسول الذي رحب بالحاضرين واستعرض برنامج التظاهرة العلمية، والسياق الذي تنعقد فيه، وأن اختيار مسجد محمد الخامس لها كان بسبب رمزيته التاريخية، حيث إنه يعد أول مسجد يبنى من طرف الأوقاف عقب حصول المغرب على الاستقلال، وأن الذي وضع حجر أساسه هو أمير المؤمنين جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه عند زيارته الأولى لمدينة الناظور سنة 1956 ثم عاد سنة 1957 فتفضل بتدشينه وفتحه وصلى فيه صلاة العصر.
وبالإضافة إلى ذلك فقد دخل هذا المسجد التاريخ من بابه الواسع بعد تجديد بنائه وتدشينه عام 2011 من طرف أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده وصلى به صلاة الجمعة.
ثم استرسل في الحديث عن الرمزية التاريخية لمسجد محمد الخامس ليختمها بذكر ثلة من العلماء الأفذاذ من المغاربة وغيرهم الذين تشرفوا بإلقاء دروسهم ومحاضراتهم في رحاب هذا المسجد العتيق وأن رغبته أن تنضاف محاضرة العلامة سيدي مصطفى بنحمزة اليوم إلى سجل هؤلاء العلماء الأعلام ليحيل الكلمة بعد ذلك إلى فضيلة العلامة سيدي مصطفى بنحمزة الذي ثمن في مستهل محاضرته النبذة التاريخية التي قدمها الأستاذ: ميمون بريسول مشددا على أن المساجد يجب أن تكون لها ذاكرة تاريخية، وهذه الذاكرة يجب أن تحفظ لدى العلماء.
بعد ذلك توقف العلامة المحاضر مع جملة من المحاور والقضايا في مقدمتها:
1ــ التأصيل لقضية الاحتفال بذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم معرضا بأولئك الذين يعدون كل ما لم يفعله الرسول عليه السلام من قبيل البدعة في الدين، ومفندا لهذه الدعوى بأدلة نظرية وقواعد أصولية وفقهية، ونماذج عملية من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده من الصحابة والتابعين.
2 ــ ضرورة الاهتمام بالسيرة والسنة النبوية والإقبال على دراستهما؛ لأن في ذلك حصانة للأمة من كيد أعدائها الذين يريدون قطع صلتها بمنبع عزها، ومصدر إيمانها ومجدها.
3 ــ إرشاد الحضور الكرام إلى دراسة جملة من الكتب المهمة المؤلفة في السيرة والشمائل المحمدية من العلماء المسلمين أو من بعض القبطيين المسيحيين كـ (الشمائل المحمدية) للإمام الترمذي. وكتاب: (محمد: الرسالة والرسول) للدكتور: نظمي لوقا.
4 ـــ عقد مقارنة لطيفة بين دين الإسلام والمسيحية، وبيان ما يتميز به دين الإسلام من الشمول والواقعية والرحمة والعظمة.
5 ــ عناية الرسول عليه السلام بالشعر والشعراء وكيف كان يحب قصائدهم ويثيبهم ويكرمهم عليها.
وفي ختام كلمته تفضل الفقيه: عبد الواحد أزحاف خريج مدرسة الإمام مالك الخاصة للتعليم العتيق وأحد الأئمة والخطباء والوعاظ بالإقليم بقراءة قصيدة شعرية من بحر البسيط بعنوان: ( مؤصل العلوم ) في مدح الشيخ سيدي مصطفى بنحمزة، والإشادة بجهوده وآثاره العلمية، وفوراستماع الشيخ لهذه القصيدة أكرم فضيلته الشاعر الفقيه بتذكرة العمرة، فجزاه الله خيرا.
وللإشارة فقد تفضل أحد المحسنين عقب صلاة الظهر بإعداد وجبة غداء على شرف الضيوف الكرام.
















