زايوبريس/محمد العلوي
اندلعت يومي السبت والأحد 30 و31 غشت 2025 حرائق متفرقة بمطرح النفايات الكائن بجماعة أولاد ستوت ضواحي مدينة زايو، ما أثار حالة من القلق في أوساط الساكنة القريبة من المكان بسبب الدخان الكثيف والروائح الخانقة التي غطّت الأجواء .
وحسب شهود عيان، فإن ألسنة اللهب اندلعت بشكل مفاجئ داخل المطرح، ويرجَّح أن تكون الشرارة الأولى ناجمة عن إلقاء بقايا مشتعلة أو بفعل ارتفاع درجات الحرارة، فيما لم تُستبعد فرضية الإهمال الذي يشهده هذا الفضاء العشوائي منذ سنوات .
وقد أدى الحريق إلى انتشار سحب سوداء غطت سماء المنطقة، ما شكّل تهديداً بيئياً وصحياً خاصة للأطفال وكبار السن، في ظل غياب أي معالجة بيئية أو آليات متخصصة للتعامل مع مثل هذه الحرائق المتكررة في المطارح العشوائية .
وفور علمها بالواقعة، هرعت السلطات المحلية والدرك الملكي لمعرفة أسباب الإندلاع وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان مدعومة بآليات الإطفاء لإخماد النار، حيث تمكنت من محاصرة النيران والحد من توسعها، غير أن عملية الإخماد استغرقت وقتاً طويلاً بسبب طبيعة النفايات المشتعلة وسرعة انتشارها .
الحادث يعيد من جديد طرح إشكالية تدبير النفايات بزايو وجماعة أولاد ستوت، إذ ما تزال المطارح العشوائية تشكل بؤراً للحرائق والروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، في غياب حلول بديلة تضمن السلامة البيئية وتحمي الساكنة من المخاطر الصحية .