شهدت مصالح ولاية أمن طنجة حالة استنفار قصوى، بعد تلقيها إشعارا بوجود مسدس داخل حاوية للنفايات بمنطقة المنار، مدخل المدينة من جهة القصر الصغير. وقد انتقلت العناصر الأمنية على وجه السرعة إلى المكان، حيث جرى حجز السلاح وفتح تحقيق أولي لفهم ظروف وملابسات العثور عليه، وكذلك لمعرفة أسباب وجوده في المنطقة التي شهدت عدة حوادث خلال السنوات الماضية.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن المسدس المستخرج يُستعمل عادة في صيد الطيور، ويُشحن بكريات معدنية صغيرة تعرف بـ”البولينتشي”، ولا يندرج ضمن فئة الأسلحة النارية الخطيرة، كما أنه لا يحتاج إلى ترخيص رسمي، باعتباره أقرب إلى ألعاب الصيد والتسلية.
وقد شملت التحريات الأمنية محيط المنطقة بالكامل للكشف عن الظروف الكاملة وراء الحادثة، بما في ذلك فرضيات تصفية الحسابات أو أسباب أخرى، مع الإشارة إلى أن هذه الأسلحة غالبًا ما يتم استقدامها من قاصرين من الجالية بعد تجاوز نقاط التفتيش بالموانئ الإسبانية، بما فيها ميناء طنجة المتوسط، ويُرجح أن سبب التخلص من المسدس في المنار كان خوفًا من إدخاله إلى المدينة.
وفي سياق آخر من القضايا الأمنية، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية نهاية الأسبوع المنصرم من توقيف شخصين، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في تورطهما في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وجرى توقيف المعنيين بالمجمع السكني “ديار طنجة”، وأسفرت عملية التفتيش عن حجز 105 لفافات من مخدر الكوكايين، و522 قرصا مهلوسا من نوع ريفوتريل، وقنينتين لغاز الضحك، وميزان إلكتروني، بالإضافة إلى سيارة ودراجة نارية ومبلغ مالي يُشتبه في كونه من عائدات النشاط الإجرامي.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ملابسات القضية وإيقاف باقي المتورطين المحتملين.