زايوبريس/أ.ف.ب
قتل شخص بقصف إسرائيلي على قرية جنوب سوريا، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، غداة تنديد دمشق بتوغل نفذته قوات الدولة العبرية في هذه المنطقة.
ومنذ الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024 شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بالحيلولة دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة.
كما توغلت قوات إسرائيل داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله الدولة العبرية من الهضبة السورية، وتتقدم قواتها بين الحين والآخر إلى مناطق في عمق الجنوب السوري.
وأوردت وكالة سانا: “استشهاد شاب جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي”.
وكانت وزارة الخارجية السورية ندّدت الإثنين بتوغل القوات الإسرائيلية في منطقة بيت جن جنوبي البلاد، عبر “قوة مؤلفة من 11 آلية عسكرية وما يقارب 60 جنديا”، سيطرت بموجبه على تل إستراتيجي في سفح جبل الشيخ، واعتبرت ذلك “انتهاكا سافرا لسيادة” البلاد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته، الأحد، أن قوات تابعة له أجرت الأسبوع الماضي أنشطة ليلية عدة في جنوب سوريا بهدف البحث عن أسلحة ومشتبه فيهم، وأكد أنها عثرت على مخازن ضمت صواريخ وعبوات ناسفة وبنادق رشاشة وكميات كبيرة من الذخيرة، وقامت بمصادرتها.
ومازالت سوريا وإسرائيل في حالة حرب رسميا منذ العام 1948.
وأكد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع منذ توليه الحكم أن سوريا لا ترغب في تصعيد مع جيرانها، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
ويخوض الطرفان مفاوضات مباشرة، في محاولة لخفض التصعيد. والتقى وزير الخارجية أسعد الشيباني الأسبوع الماضي وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير في باريس.
وأوردت وكالة سانا أنّ النقاشات تجري “بوساطة أميركية، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها”.