حنان سلامة
نظّمت ناشطات من حركة “فيمن” الألمانية، يوم السبت، وقفة احتجاجية مثيرة أمام سفارة المملكة المغربية بالعاصمة برلين، بالتزامن مع ما يُعرف بـ”اليوم العالمي للردة”، الذي يُوافق 22 غشت من كل عام، وذلك للمطالبة بالإفراج الفوري عن الناشطة ابتسام لشكر، الموقوفة احتياطيًا على خلفية نشر صورة مسيئة للدين الإسلامي والذات الإلهية.
وظهرت الناشطات وهنّ شبه عاريات، وقد كتبن على أجسادهن نفس العبارة التي كانت ابتسام قد نشرتها على قميصها في صورة جرى تداولها عبر منصة “إكس”، ما أثار جدلاً واسعًا، وأفضى إلى فتح مسطرة قضائية في حقها بتهمة “إهانة الدين الإسلامي”.
كما أوضحت حركة “فيمن” أن هذه الوقفة تندرج ضمن حملة عالمية أطلقتها منظمة “Ex-Muslims International” للمطالبة بإلغاء القوانين التي تجرّم “الردة” و”التجديف”، معتبرة أن قضية ابتسام لشكر لا ترتبط فقط بلباس أو شعار، بل تتعلق بحرية المعتقد والضمير والتعبير عن الهوية الفردية.
وأكدت الناشطات المشاركات في الوقفة أن ابتسام قد تواجه حكما يصل إلى خمس سنوات سجنا، خلال الجلسة المقررة يوم 27 غشت الجاري، في وقت قالت فيه الحركة إن تهديدات خطيرة بالقتل والاغتصاب وُجّهت للناشطة من طرف بعض الأصوات المتطرفة، دون أن تُقابل بالإدانة القانونية نفسها.
كما دعت المحتجات إلى تنظيم وقفات مماثلة أمام السفارات المغربية بمختلف العواصم العالمية، والضغط على السياسيين وصناع القرار الدوليين من أجل الدفاع عن حرية الضمير ووقف ما أسمينه بـ”التمييز ضد الخارجين عن الدين”، مشددات على أن اعتقال ابتسام هو “اعتداء على كل من يؤمن بالعلمانية والمساواة وحرية التفكير”.
وقالت الحركة إن ابتسام لشكر، التي تُعد من مؤسِّسات حركة “مالي” منذ سنة 2009، تُعرف بمواقفها الجريئة في الدفاع عن النساء والمثليين وغير المؤمنين، مضيفة أن وضعها الصحي دقيق، نظرًا لكونها ناجية من مرض السرطان وتحتاج إلى متابعة طبية مستمرة.