زايوبريس

شاركها

موجات الحرارة تخفض إنتاج الأفوكادو في المغرب بنحو 50 ألف طن

تسببت موجات الحرارة المتتالية التي شهدها المغرب هذه السنة في تراجع ملحوظ في إنتاج الأفوكادو، وهي فاكهة تشهد إقبالا واسعا في الأسواق الأوروبية وتعرف بقيمتها التجارية العالية، رغم الجدل القائم حول استهلاكها الكبير للمياه.

وبحسب عبد الله اليملحي، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الأفوكادو (MAVA)، فإن المناطق الممتدة من لوعامرة قرب العرائش إلى مولاي بوسلهام، إضافة إلى منطقة تيفلت، كانت الأكثر تضررا من هذه الموجات، فيما ظلت منطقة القنيطرة بمنأى عن الخسائر.

وكانت التوقعات تشير إلى موسم قياسي قد يصل إلى 150 ألف طن، مستفيدا من ما يعرف بـ”تأثير العمر”، إذ تدخل أشجار الأفوكادو بعد ثلاث سنوات من الغرس مرحلة الإنتاج، فيما تزداد غلتها بشكل أكبر عند بلوغها أربع سنوات. لكن الخسائر الناجمة عن الحرارة خفضت الكميات المنتظرة بنحو 50 ألف طن، ليُتوقع أن يتراوح الإنتاج بين 90 ألف و110 آلاف طن، وهو مستوى قريب من حصيلة الموسم الماضي البالغة 115 ألف طن.

وأوضح اليملحي أن الزيادة الطبيعية في الإنتاج بفعل نضج الأشجار ساهمت في تعويض جزء كبير من الأضرار، ما خفف من وقع الانخفاض، مشيراً إلى أن المهنيين يأملون في ألا تتجاوز الخسائر ثلث الإنتاج المتوقع.

أما على صعيد السوق، فقد أشار موقع Freshplaza إلى أن الوضع يثير قلق المشترين بشأن الأسعار خلال الموسم المقبل. وفي هذا السياق، أكد اليملحي أن الأسعار ستشهد ارتفاعا طفيفا في بداية الموسم نتيجة انخفاض الكميات، لكنه طمأن بأن هذا الارتفاع لن يكون مبالغاً فيه، وأن الأسعار الافتتاحية لا تعكس بالضرورة مستويات الأسعار خلال باقي فترات الحملة.