أثارت نتائج تصويت الجمهور على الاستطلاع الذي أطلقته “ليكيب” الفرنسية تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي قد تضع الصحيفة في موقف صعب، بعدما تصدر اسم الدولي المغربي أشرف حكيمي قوائم الاختيارات الجماهيرية، في وقت تشير فيه بعض التوقعات إلى إمكانية تتويج الفرنسي عثمان ديمبيلي بجائزة الكرة الذهبية، حيث قد ينظر لهذا السيناريو، في حال حدوثه، من قبل قطاع واسع من المتابعين باعتباره تجاوزا لإرادة الجمهور.
وتعتمد جائزة الكرة الذهبية، التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” سنويا لأفضل لاعب في العالم، على نظام تصويت مزدوج، حيث يقوم صحفيو “فرانس فوتبول” و”ليكيب” في المرحلة الأولى، بإعداد قائمة تضم 30 لاعبا، استنادا إلى أدائهم في الموسم السابق، والتي أعلن عنها فعليا في السابع من غشت الماضي.
ويتم في المرحلة الثانية، اختيار صحفي رياضي واحد من كل دولة ضمن أفضل 100 دولة في تصنيف الفيفا للتصويت، حيث يحدد كل صحفي قائمة من عشرة لاعبين بالترتيب، مع منح 15 نقطة للمركز الأول، و12، و10، و8، و7، و5، و4، و3، و2، ونقطة واحدة للمركز العاشر، إذ وبعد جمع الأصوات، يحصل اللاعب صاحب أعلى مجموع نقاط على الجائزة، فيما يرتب باقي المرشحين من المراكز من الثاني إلى الثلاثين.
ولا يمنح هذا النظام الناخبين الوطنيين أو الجمهور سلطة مباشرة في حسم النتيجة، غير أن قوة التفاعل الشعبي مع اسم معين قد تؤثر بشكل غير مباشر على اتجاهات التصويت، حيث وفي ظل الشعبية الكبيرة التي يحظى بها حكيمي، فإن تجاهل هذا العامل سيضع “ليكيب” أمام انتقادات محتملة، خاصة إذا كانت النتيجة النهائية بعيدة عن توجهات الرأي العام.
