زايوبريس.نت
يعاني عدد من سكان مدينة زايو من الروائح الكريهة المنبعثة من شاحنات نقل النفايات والحاويات المنتشرة في أحياء المدينة، بسبب تسرب عصارة الأزبال منها، خاصة خلال ساعات الصباح الباكر.
وأعرب المواطنون عن استيائهم من هذا الوضع الذي يفسد صفاء الهواء الصباحي، والذي يُعد متنفسًا للعديد من المواطنين الراغبين في ممارسة رياضة المشي أو الاستمتاع بجو هادئ قبل انطلاق يومهم. وقد أشار عدد من المتضررين إلى أن المشكلة تتفاقم في بعض النقاط السوداء، حيث تغيب النظافة المنتظمة للحاويات وتتكرر مشاهد تسرب السوائل ذات الروائح النفاذة من الشاحنات أثناء جولات جمع النفايات.
وفي هذا السياق، طالب المواطنون المجلس البلدي لزايو بالتدخل العاجل من خلال تفعيل إجراءات وقائية، من بينها غسل وتعقيم شاحنات جمع النفايات والحاويات بشكل دوري، لا يقل عن مرة واحدة في الأسبوع، بهدف الحد من انتشار الروائح والحفاظ على جمالية ونظافة المدينة.
ورغم هذه الشكاوى، لا ينكر المواطنون المجهودات الكبيرة التي تبذلها جماعة زايو وعمال النظافة، خاصة خلال فصل الصيف، حيث تشهد المدينة ضغطًا متزايدًا على خدمات النظافة بسبب عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وكثرة المناسبات الاجتماعية كالأعراس والحفلات.
ويُعتبر أداء جماعة زايو، في هذا الإطار، إيجابيًا مقارنة ببعض الجماعات المجاورة التي تعاني من اختلالات واضحة في تدبير قطاع النظافة، رغم استعانتها بشركات متخصصة في جمع النفايات.
غير أن الحفاظ على نظافة المدينة يظل مسؤولية جماعية، تتطلب تعاونًا بين المجلس الجماعي، والساكنة، وعمال النظافة، للارتقاء بجودة الحياة في الفضاء العام وضمان بيئة سليمة للجميع.