الوضوح

شاركها

رغم التحديات.. المغرب يُسجّل حضوراً قوياً ضمن كبار مصدّري العالم العربي

كشفت معطيات جديدة عن حجم الصادرات غير النفطية للدول العربية، عن تموقع لافت للمغرب ضمن قائمة الدول الأكثر تصديراً في العالم العربي، حيث بلغ إجمالي صادراته نحو 45.5 مليار دولار، متقدماً على مصر التي سجلت صادرات بقيمة 44.8 مليار دولار.

البيانات التي نشرتها منصة “InfoFlix” المتخصصة، أظهرت تصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة بـ152.8 مليار دولار، تليها السعودية بـ137 مليار دولار، في حين حافظ المغرب على مركز متقدم يعكس دينامية اقتصاده المتنوع، رغم افتقاده لموارد الطاقة التقليدية.

ويُعزى هذا الأداء المغربي إلى تطور قطاعات استراتيجية كصناعة السيارات، والطيران، والفوسفاط ومشتقاته، إضافة إلى الزراعة والصناعات الغذائية، وهي قطاعات باتت تشكل عصب الصادرات الوطنية نحو أوروبا، إفريقيا وأمريكا الشمالية.

ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعيات الجفاف على بعض الأنشطة الإنتاجية، يواصل المغرب جهوده لتنويع شركائه التجاريين وتوسيع أسواقه التصديرية، في إطار سياسة تعتمد على التحول الصناعي وجلب الاستثمارات الأجنبية.

هذا الحضور المغربي في خريطة التجارة العربية يعكس تطلعات المملكة للتحول إلى منصة تصدير إقليمية، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي وشبكة اتفاقياتها التجارية المتقدمة، رغم الحاجة إلى مواصلة إصلاح منظومة اللوجستيك وتحسين تنافسية المنتوج الوطني.

ويبقى الرهان الآن هو تعزيز القيمة المضافة للصادرات المغربية، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية الحادة، والتوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة والرقمنة، وهي تحولات قد تشكل تحديات وفرصاً في الوقت ذاته للاقتصاد المغربي في السنوات المقبلة.