شهدت عدة أقاليم مغربية خلال الأيام الأخيرة تدشين مشاريع مائية مهمة، ضمن فعاليات تخليد الذكرى الـ 26 لعيد العرش المجيد، تعكس اهتمام السلطات بتعزيز التزويد بمياه الشرب وتحسين ظروف العيش للساكنة.
في إقليم الصويرة، أشرف عامل الإقليم على إطلاق مشاريع لتزويد ساكنة الجماعات القروية مثل سيدي إسحاق ومولاي بوزرقطون بالماء الصالح للشرب، باستثمارات بلغت عدة ملايين من الدراهم، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما كشف عرض مفصل عن برنامج تزويد 233 دوارًا بمياه الشرب، من المتوقع إنجازها خلال الأشهر القادمة، ما يرسخ الالتزام بالتنمية الشاملة والارتقاء بالمستوى المعيشي في المناطق النائية.
أما في إقليم زاكورة، فقد تم إطلاق مشاريع لتعزيز البنية التحتية المائية بتزويد عدة جماعات بالماء، وبناء خزانات مياه كبيرة، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع حماية ضد الفيضانات بقيمة استثمارية مهمة، في إطار البرنامج الوطني لمواجهة التغيرات المناخية.
وفي إقليم الرحامنة، انطلقت مشاريع لتعزيز التزود بالماء في العالم القروي، منها محطة متنقلة لتحلية المياه توفر حوالي 10 لترات في الثانية، مستفيدة منها آلاف الأسر، ضمن برنامج استباقي لتدبير الإجهاد المائي الذي يشمل 25 جماعة ترابية.
كما تم بإقليم أزيلال تدشين محطة لمعالجة المياه المعدنية لإزالة الأملاح من المياه الجوفية، ما يضمن اكتفاء ذاتيًا مائيًا للجماعتين المستفيدتين، في مشروع استثماري يعكس حرص المغرب على تحقيق التنمية المستدامة والعدالة المجالية.
تعكس هذه المشاريع جهود المغرب في تحسين الموارد المائية وتعزيز الأمن المائي، متماشية مع التوجيهات الملكية السامية التي تضع المواطن في قلب الاهتمام، وتسعى إلى تنمية شاملة ومتكاملة لجميع مناطق المملكة.