زايوبريس/وكالات
حذر عالم فلك بارز من جامعة هارفارد من أن كوكب الأرض قد يكون على موعد مع خطر “جديد ومرعب”، يتمثل في جسم غامض وغير مألوف يتحرك بسرعة نحو كوكبنا. ولفت إلى أنه من المحتمل أن يكون هذا الجسم إما “مركبة فضائية استكشافية” أرسلتها كائنات ذكية من خارج الأرض للتعرّف على البشرية، أو حتى “عملاً عدائياً يستهدف الأرض”.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن البروفيسور آفي لوب، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، تأكيده أن الأدلة الجديدة تشير إلى أن الجسم الغامض الذي يُعرف باسم (3I/ATLAS) ليس مجرد مذنب عادي، بل قد يكون مركبة فضائية تتحرك في مسار غير تقليدي سيقودها إلى الاقتراب من ثلاثة كواكب مختلفة هي: الزهرة، والمريخ، والمشتري.
وبحسب لوب، فإن هذا المسار نادر للغاية، إذ لا تتجاوز احتمالية أن تسلك صخرة فضائية طبيعية مثل هذا المسار نسبة 0.005%، وهو ما يعزز – بحسب رأيه – فرضية أن هذا الجسم ربما تم توجيهه عمداً من طرف حضارة فضائية متقدمة.
وأضاف لوب: “إذا صحّت فرضيتنا، فإن البشرية قد تكون أمام أحد أخطر التهديدات على الإطلاق، خاصة إن كان الغرض من إرسال هذا الجسم عدائياً”، محذّراً من أن العواقب قد تكون وخيمة وقد تتطلب استعدادات دفاعية، رغم أنه أقر بأن “أي رد فعل دفاعي من الأرض قد يكون غير ذي جدوى أمام تقنية تفوقنا بآلاف السنين”.
ويستند لوب في تحليله إلى ما يُعرف بفرضية “الغابة المظلمة”، التي تفترض أن الحضارات الذكية الأخرى في المجرة قد تعتبر أي إشارة على وجود حضارة ناشئة، مثل حضارتنا، تهديداً يجب القضاء عليه.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها لوب جدلاً علمياً واسعاً، ففي عام 2021 كان قد طرح فرضية مثيرة تقول إن الجسم الفضائي المعروف باسم “أومواموا”، الذي مرّ عبر نظامنا الشمسي عام 2017، ربما كان أيضاً مركبة فضائية وليس مجرد صخرة عابرة، مستنداً إلى شكله الغريب الشبيه بالسيجار وسرعته غير المعتادة.
وفي مايو الماضي، شارك البروفيسور لوب في جلسة استماع أمام الكونغرس الأمريكي حول مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة، وقال حينها: “هناك أجسام في السماء لا نفهم طبيعتها”، داعياً إلى تكثيف البحث العلمي وزيادة التمويل المخصص لدراسة هذه الظواهر.
كما أشار لوب إلى أن فريقه عثر على شظايا معدنية غريبة في قاع المحيط الهادئ قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة، يُعتقد أنها تعود لجسم فضائي نشأ خارج النظام الشمسي، وربما تكون بقايا مركبة فضائية تحطمت على الأرض عام 2014.
وبينما لا تزال فرضيات لوب محل جدل في الأوساط العلمية، إلا أن تصريحاته أعادت تسليط الضوء على تساؤلات كبرى بشأن ما إذا كنا وحدنا في هذا الكون، وما إذا كانت هناك حضارات أخرى تراقبنا بصمت.