زايوبريس.نت
في فاجعة مؤلمة هزت قلوب الرياضيين والمجتمع المحلي، لقي لاعب فريق أمل العروي، الشاب أسامة همهام، حتفه أثناء محاولته الهجرة إلى الضفة الأخرى من البحر، باحثًا عن حياة أفضل ومستقبل يحمل له الأمل.
أسامة، الذي لم يتجاوز عقده الثاني، عُرف بين زملائه وأصدقائه بدماثة أخلاقه وتفانيه في المستطيل الأخضر، حيث كان يُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في الفريق. لكن واقع الهشاشة الاجتماعية والظروف الاقتصادية الصعبة دفعته، كما دفع الكثير من الشباب قبله، إلى ركوب “قوارب الموت” في رحلة محفوفة بالمخاطر.
الفقيد لفظ أنفاسه الأخيرة في ظروف مأساوية، لتتحول أحلامه الرياضية إلى مأساة إنسانية تضاف إلى سجل طويل من الضحايا الذين جرفتهم تيارات الهجرة غير النظامية.
وقد خيم الحزن على مدينة العروي، التي ودّعت ابنها وسط صدمة وذهول كبيرين في صفوف عائلته، أصدقائه، وزملائه في الفريق، الذين عبّروا عن حزنهم العميق واستيائهم من تفاقم ظاهرة هروب الشباب من أوطانهم.
وفي تصريح لبعض المقربين منه، أكدوا أن أسامة كان شابًا طموحًا، يحمل حلم الاحتراف الرياضي، لكنه اصطدم بواقع يعاكس طموحاته ويُجهض أحلامه.
إن وفاة أسامة ليست مجرد فاجعة فردية، بل جرس إنذار ينبه إلى معاناة جيل بأكمله يعيش على هامش الأمل، ويستحق أن يُمنح فرصًا حقيقية للعيش بكرامة داخل وطنه، لا أن يُدفن في قاع البحر بحثًا عنها.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.