تحوّل صباح هادئ بدوار تمروت التابع لجماعة أورير، شمال أكادير، إلى مشهد مأساوي بعدما أصيبت طفلة ووالدتها بشظايا رصاص أُطلق من بندقية قنص في منطقة غير مرخصة لهذا النشاط.
الحادث، الذي وقع السبت على مقربة من منازل السكان، كشف مرة أخرى عن خطورة غياب الضوابط في ممارسة القنص العشوائي، وأثار موجة من الغضب والاستياء لدى الساكنة المحلية، التي لم تعد تشعر بالأمان في محيطها.
الطفلة، التي أصيبت على مستوى الوجه، ووالدتها التي تضررت يدها وكتفها، نُقلتا على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاج، وسط حالة من الصدمة تعمّ الدوار.
ووفق مصادر مطلعة، فإن إطلاق النار تم من قبل ثلاثة أشخاص كانوا بصدد ممارسة القنص بشكل غير قانوني في منطقة مأهولة، دون أدنى احترام لمسافة الأمان أو إجراءات السلامة.
وفي تحرك فوري، باشرت عناصر الدرك الملكي بتغازوت، تحت إشراف قائد المركز، تحقيقًا ميدانيًا أسفر عن حجز البندقية المستعملة، في انتظار استكمال التحقيقات وتحديد المسؤوليات.
الحادث أعاد النقاش حول الفوضى التي تطبع بعض أنشطة القنص الجبلي، وضرورة تشديد الرقابة وفرض عقوبات رادعة للحد من هذه التصرفات الطائشة التي قد تؤدي إلى كوارث إنسانية.