الوضوح

شاركها

بعد حادثة “الفونطول” بشاطئ السعيدية.. السلطات تتحرك لإخلاء الشاطئ من الدراجات المائية

زايوبريس/متابعة

شرعت السلطات المحلية بمدينة السعيدية، صباح اليوم، في تنفيذ القرار العاملي القاضي بإخلاء الشاطئ من جميع الدراجات المائية ( الدواسات المائية)، وذلك في أعقاب الحادث المأساوي الذي وقع أمس وأثار موجة من الاستياء والقلق في أوساط المصطافين والرأي العام.

ويأتي هذا القرار الاستعجالي في إطار تعزيز تدابير السلامة والوقاية بشاطئ السعيدية، خاصة بعد أن أظهر الحادث الأخير ما تشكله بعض وسائل الترفيه المائية من مخاطر محتملة على مرتادي الشاطئ، خصوصًا الأطفال والعائلات.

وقد باشرت فرق المراقبة والسلطات المختصة عمليات تفقد ومراقبة حثيثة، شملت مختلف نقاط كراء الدراجات المائية على طول الشريط الساحلي للمدينة، حيث تم توجيه إنذارات فورية للمخالفين، مع حجز عدد من المعدات التي لم تحترم معايير السلامة أو اشتغلت خارج النطاقات المرخص بها.

في السياق ذاته، أكد مصدر من عمالة إقليم بركان أن القرار اتُخذ “بناءً على معطيات ميدانية وتقارير أمنية وصحية، وحرصًا على حماية أرواح المواطنين، خاصة في موسم يعرف توافدًا كبيرًا من الزوار”، مشيرًا إلى أن الحملة ستشمل باقي الشواطئ المجاورة في حال تسجيل تجاوزات مماثلة.

من جهتهم، عبّر عدد من المصطافين عن ارتياحهم لهذه الخطوة، مطالبين في الوقت نفسه بتشديد المراقبة على باقي الأنشطة الترفيهية البحرية، والتأكد من توفرها على الشروط القانونية والتقنية اللازمة لضمان السلامة.

ويُرتقب أن تُعلن السلطات في الأيام المقبلة عن تدابير مرافقة، تشمل مراجعة تراخيص الاستغلال وتحديد مسارات ومناطق محددة لمزاولة الأنشطة المائية، بما يوازن بين متطلبات الترفيه وسلامة المصطافين.