بأداء قوي وانتصارين متتاليين، يثبت المنتخب المغربي المحلي أنه في أفضل حالاته قبيل انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين “توتال إنيرجيز 2024”. الفوز الأخير على بوركينافاسو بنتيجة (2-1) في القنيطرة، جاء ليؤكد جاهزية الأسود لخوض التحدي القاري بثقة وطموح.
وقبل هذا اللقاء، كان المنتخب قد حقق انتصارًا كاسحًا على تشاد (6-0) في يونيو، ما منح الفريق دفعة معنوية كبيرة رغم قصر مدة التحضير.
المدرب طارق السكتيوي يواصل بناء توليفة شبابية من لاعبين موهوبين من مواليد 2000 وما بعدها، في إطار مشروع واضح لتجديد الدماء ورفع مستوى التنافس، تحضيرًا لبطولة ستنطلق في 2 غشت بدول شرق إفريقيا: كينيا، تنزانيا، وأوغندا.
مواجهة بوركينافاسو الأخيرة أظهرت قوة الفريق في الشوط الثاني، حيث افتتح بوشعيب لعراسي التسجيل في الدقيقة 58، قبل أن يضيف يونس الكعبي الهدف الثاني بعد أربع دقائق فقط، فيما سجل المنافس هدفًا شرفيًا في الأنفاس الأخيرة من اللقاء.
المنتخب الوطني سيخوض البطولة مباشرة دون تصفيات، بفضل تصنيفه المرتفع لدى “الكاف”، لكنه سيواجه تحديات كبرى في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه كينيا، الكونغو الديمقراطية، زامبيا، وأنغولا.
الآمال معلقة على هذه المجموعة التي أبانت عن انسجام واضح وتحسن لافت في الأداء الجماعي، حيث لم تعد الجماهير تنتظر المشاركة فقط، بل تسعى لرؤية الكأس بين أيدي أشبال السكتيوي.
المحطة الودية الأخيرة ستكون يوم الخميس 24 يوليوز أمام بوركينافاسو مجددًا، قبل التوجه نحو ساحة المنافسة الفعلية. كل المؤشرات تؤكد أن المنتخب المحلي عازم على العودة من شرق إفريقيا بالتتويج، لا بمجرد التمثيل.