تحولت رحلة عادية لطبيب متقاعد نحو الشمال إلى لغز غامض انتهى بمشهد مأساوي، بعدما عُثر عليه جثة هامدة قرب السكة الحديدية، في المدخل الشمالي لمدينة سطات، وتحديدًا بالقرب من دوار لورارقة بجماعة سيدي العايدي أمس الأحد.
الضحية، المعروف باسم “م.أ”، من مواليد 1952 بمدينة دمنات، وكان يقيم بحي ياسين في مكناس، اختفى منذ صباح الإثنين الماضي أثناء تنقله من مراكش في اتجاه مرتيل، مرورًا بالعرائش، دون أن يصل إلى وجهته أو يرد على اتصالات أسرته، رغم محاولاتهم المتكررة على مدى ثلاثة أيام متتالية.
حالة الغموض دفعت العائلة إلى نشر نداء استغاثة على “فيسبوك”، بعدما بدأ القلق يتعاظم خاصة مع معرفتهم بحالته الصحية المرتبطة بداء السكري، إلا أن النهاية جاءت صادمة بعد العثور على جثته قرب السكة الحديدية.
عناصر الدرك الملكي بسرية سطات باشرت تحرياتها فورًا، تحت إشراف النيابة العامة، التي أمرت بإخضاع الجثة للمعاينة الطبية، مع إمكانية إجراء التشريح لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات حول ملابسات هذا الحادث الغامض.