زايوبريس/عبد الاله حمداوي
شهد شاطئ السعيدية، صباح اليوم السبت، ظروفاً بحرية صعبة نتيجة تيارات مائية غربية قوية، تسببت في اضطراب واضح بمياه الشاطئ، خاصة على مستوى منطقة الصخور المعروفة بخطورتها وبالتيارات العنيفة التي تسحب السباحين نحو الأعماق.
وفي استجابة سريعة وفعالة، تمكن السباحون المنقذون المنتشرون على طول الشاطئ من تنفيذ سلسلة من عمليات الإنقاذ، أسفرت عن إنقاذ أكثر من 20 شخصاً في منطقة الصخور وحدها، بالإضافة إلى حوالي 60 مصطافاً آخر في مناطق متفرقة من الشاطئ. ولحسن الحظ، لم تُسجل أي حالات غرق، ما يعكس فعالية التدخلات وسرعة الاستجابة.
وتجدد السلطات المحلية والجهات المختصة دعوتها إلى جميع المصطافين بضرورة التقيد التام بتعليمات السباحين المنقذين، وتفادي السباحة في المناطق غير الآمنة أو المحظورة، لما يشكّله ذلك من خطر على حياتهم.
كما شددت الجهات المعنية على أهمية الوعي الجماعي بمخاطر البحر في مثل هذه الظروف، مؤكدة أن اتباع التعليمات وتفادي المجازفة يُعتبران خط الدفاع الأول لحماية الأرواح وتفادي المآسي التي يمكن تفاديها بسهولة.
ويُذكر أن شاطئ السعيدية يُعد من أبرز الوجهات الشاطئية بالمغرب، ويستقطب آلاف الزوار يوميًا خلال موسم الصيف، ما يستدعي تعزيز جهود المراقبة والإنقاذ، وتكثيف حملات التوعية لضمان سلامة المصطافين.