زايوبريس/وكالات
نفت مصادر إعلامية سورية التقارير التي تداولتها القناة الـ14 الإسرائيلية، والتي أفادت بهروب الرئيس السوري أحمد الشرع وعائلته من العاصمة دمشق بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت وزارة الدفاع السورية. هذه الضربات أسفرت عن مقتل ثلاثة من كبار القادة العسكريين، وهو ما أثار تساؤلات حول الوضع الأمني في سوريا.
ورغم غياب أي بيان رسمي من القصر الرئاسي السوري، ظهر عدد من الإعلاميين السوريين في مقاطع فيديو من ساحة الأمويين في دمشق، ليؤكدوا أن الوضع في العاصمة مستقر، وأن التقارير التي تحدثت عن هروب الرئيس السوري تهدف إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفتن في البلاد. هذه التقارير، حسب الإعلاميين السوريين، تسعى لتحقيق أجندات معينة لصالح دول لم يتم تسميتها.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد ألقى خطاباً يوم الخميس، أكد فيه أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن التصعيد الأمني في محافظة السويداء. وأضاف أن إسرائيل تسعى لزرع الفتن داخل سوريا وتحويلها إلى ساحة فوضى، مشيراً إلى أن الخيار الآن أمام سوريا هو إما مواجهة إسرائيل أو إصلاح جبهتها الداخلية. وقال الشرع: “سوريا لن تكون مكاناً للفوضى، ولن نسمح بإشعال حرب جديدة”.
وفي تطور آخر، اتهمت الرئاسة السورية المقاتلين الدروز في السويداء بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بموجب انسحاب القوات الحكومية من المنطقة الواقعة في جنوب البلاد، والتي تقطنها غالبية درزية. واتهم البيان الرئاسي هذه المجموعات المسلحة بارتكاب أعمال عنف مروعة تتنافى مع التزامات الوساطة، وتهدد الأمن الداخلي للبلاد.
هذا وقد أعلنت العشائر العربية في سوريا، يوم الخميس، النفير العام لدعم عشائر البدو في السويداء. وأكد البيان على أن التدخلات الإسرائيلية السافرة في الشؤون السورية لن تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والدمار. كما حذر البيان من أن مثل هذه التدخلات تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
وأوضحت الرئاسة السورية في بيانها أن قرار سحب القوات الحكومية من السويداء جاء بهدف تجنب التصعيد، استجابة للوساطة الأمريكية-العربية، بهدف فتح المجال لجهود التهدئة في المنطقة. كما دعت جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكدة على محاسبة كل من تورط في ارتكاب الجرائم، مهما كانت الجهة التي ينتمي إليها.