تحولت ضاية الرمي، الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من مدينة الخميسات، إلى مسرح تحقيقات دقيقة بعد العثور، يوم الأحد 6 يوليوز الجاري، على جمجمة بشرية مجهولة الهوية وسط ظروف غامضة.
السلطات المحلية، مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية، انتقلت فوراً إلى الموقع، فيما تم استدعاء فرق غطس متخصصة من العاصمة الرباط لتمشيط مياه الضاية بحثاً عن أدلة قد تقود إلى فك لغز الجمجمة، التي أُثارت الكثير من التساؤلات.
وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقاً معمقاً بتنسيق مع النيابة العامة، وسط تكتم شديد، مع إخضاع الجمجمة لتحاليل بيولوجية في مختبرات متخصصة لتحديد هوية الضحية والوقوف على ظروف الوفاة.
وتتراوح الفرضيات المطروحة بين احتمال ارتباط الجمجمة بحالة غرق قديمة، أو كونها شاهداً صامتاً على جريمة دفنتها السنوات، في انتظار أن يكشف البحث عن خيوط تقود إلى حقيقة ما جرى في هذا الركن الهادئ الذي بات يحمل سراً من نوع آخر.