في مشهد مؤلم هزّ إقليم تاونات، استقبل مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس، مساء أمس الخميس 3 يوليوز، جثماني طفلين شقيقين لقيا حتفهما غرقاً في نهر ورغة بجماعة مزراوة، بالقرب من دوار هوارة حيث تقيم عائلتهما.
الضحيتان، البالغان من العمر 10 و14 سنة، كانا قد توجها إلى ضفاف النهر بعد الزوال، هرباً من الحرارة المرتفعة، في محاولة للسباحة والاستجمام، إلا أن قوة التيار المائي باغتتهما وجرفتهما أمام أنظار مرافقيهما، ما خلف حالة من الذعر والصدمة.
السلطات المحلية والوقاية المدنية تدخلت فوراً، حيث جرى انتشال الجثتين، في وقت تم فتح تحقيق لمعرفة تفاصيل وملابسات هذا الحادث المأساوي الذي ينضاف إلى سلسلة من حالات الغرق المتتالية بالإقليم.
هذه الحوادث المتكررة أعادت إلى الواجهة دعوات المجتمع المدني لتفعيل إجراءات الوقاية، من بينها توفير ممرات آمنة على ضفاف الأنهار، ووضع علامات تحذيرية، وتكثيف الحملات التوعوية خصوصاً خلال فصل الصيف، الذي يتحول فيه الترفيه إلى خطر قاتل.